يبدو أن الأحلام التي كان الاتحاد يرسمها في بداية الموسم تحولت إلى كوابيس بعدما كان اتحاد بلعباس يتسيد بطولة القسم الثاني قبيل نهاية مرحلة الذهاب التي أنهاها في الصف الثاني، قبل أن يجد نفسه بقدرة قادر في مراتب متأخرة، ولولا لطف الله برفاق العيالي لكانوا من عداد المهددين بالسقوط، وذلك بسبب سياسة الترقيع التي مارستها إدارة بغداد بن عيسى والتي تمادت في تغيير المدربين الذين وصل عددهم خمسة مدربين بدءا ببن يلس ثم بن دوخة وبعدها الشريف حجار قبل سليماني ليختم مدرب الأواسط الزين زواوي الموسم بطريقة كارثية• سداسية تلمسان ستبقى في التاريخ يبدو أن أول حلقات نهاية الحلم كانت عند التعادل أمام جمعية وهران داخل الديار والتي أقيل على إثرها المدرب شريف حجار، واستقدم سليماني الذي فشل في تحقيق الفوز خلال ثماني مباريات قاد خلالها المكرة إلى الهاوية، حيث صام الفريق عن الفوز واكتفى بتعادلين وست هزائم كاملة، لتتواصل مهازل اتحاد بلعباس الذي وصل به الأمر إلى حد الانهزام داخل دياره بسداسية كاملة، وهو ما حدث أمام وداد تلمسان في الجولة الفارطة بطريقة أدخلت المكرة التاريخ لكن من أبوابه الخلفية• الرابطة تقصف من جديد ونهاية الموسم لمسعي والأنصار وكانت الرابطة في السابق قد سلطت عقوبات قاسية في حق الرئيس بغداد بن عيسى وأخيه المناجير نورالدين بن عيسى ثم الكاتب العام عياد بلعباس خلال مواجهة نادي بارادو، قبل أن يتكرر الأمر هذا الأسبوع، حيث كانت مباراة تلمسان قد أتت على الأخضر واليابس، حيث جاءت عقوبات الرابطة قاسية بحرمان الاتحاد من الاستقبال خلال 4 مباريات كاملة، معناه نهاية الموسم للأنصار الذين سيحرمون كذلك من الحضور بداية الموسم المقبل في مواجهتين، وكذلك نهاية الموسم للحارس مسعي عبدالعالي الذي حرم من اللعب خلال 4 مواجهات كاملة مع حرمان كذلك بوزار، رزيف من لعب المواجهة المقبلة في بسكرة أمام الاتحاد المحلي، ناهيك عن غرامة مالية قدرها 140 ألف دينار مجموع غرامات هذه العقوبات• الأنصار في حالة غليان وإدارة بن عيسى في عين الإعصار ولم يتحمل أنصار المكرة هذا التراجع الرهيب وهذه النهاية الكارثية وحملوا المسؤولية للرئيس بغداد بن عيسى وإدراته ما يجري للفريق، وطالبوا السلطات المحلية بمحاسبة الإدارة وكل المتسببين في هذه المهازل• كما طالبوا بضرورة الفوز أمام الحمراوة خلال المواجهة المرتقبة في الجولة المقبلة، وذلك لحفظ ماء وجه الفريق وإبعاد تهمة ترتيب اللقاء•