عبر خمسون شابا من ضمن مائتي محتج يوم أمس بحي سيدي سالم بتقطيع صدورهم وبطونهم باستعمال أسلحة بيضاء من فوق مبنى الفرع البلدي الواقع بحي سيدي سالم تنديدا بتهميشهم من قبل السلطات البلدية من برنامج ما قبل التشغيل• وسبق للخمسين شابا، وهم حراقة، أن خاضوا مغامرة الحرقة بحثا عن مخرج لأزمة البطالة التي عانوا منها لسنوات، لتتلخص مطالبهم في مناصب عمل في إطار عقود ما قبل التشغيل وتصنيف هذا الحي، الذي يعد أكثر من 45 ألف نسمة كبلدية نتيجة شساعته وارتفاع الكثافة السكانية فيه• وعند تنقل رئيس بلدية البوني لسماع مطالب المحتجين أصيب بحجر طائش على مستوى الرأس تطلب تدخل الإسعاف لنقله مباشرة نحو الاستعجالات بمستشفى ابن رشد لمعالجته، ورغم ذلك تواصلت الاحتجاج الشباني العارم بقطع الطريق كطريقة أخيرة حسب ما عبروا به ل''لفجر'' لشد النظر إليهم وحل مشاكلهم التي بقيت عالقة لسنوات، رافضين خوض غمار الحرقة التي أصبحت صعبة، إن لم نقل مستحيلة، مؤكدين على ضرورة انتشالهم من البطالة والفقر اللذان يطبقان الخناق على هذا الحي، الذي يعد أكبر حي على مستوى التراب الوطني من حيث المساحة أو الكثافة السكانية•