كشف مصدر مطلع أن آخر عملية إحصاء تم القيام بها أظهرت وجود حوالي 1200 مصدر جزائري، إلا أن 10 بالمائة منهم فقط يقومون بنشاط منتظم، أي أن حوالي 120 منهم يصدرون إلى الخارج بصورة منتظمة• وأوضح نفس المصدر أن شركتي سوناطراك ونفطال لا تزالان أكبر الشركات المصدرة في الجزائر خارج نطاق المحروقات، بنسبة تفوق 30 بالمائة، ثم تأتي عدة شركات خاصة، من بينها ميشلان، سيفيتال، سيم، الديوان الوطني للخمور، وهنكل، إلى جانب عدد من الشركات الكبرى في مجال الصناعة الغذائية والعصائر، مثل رويبة، جوتوب، وفيتاجو، كما كانت شركة ''تونيك'' من بين الشركات ال 10 الأولى في مجال التصدير، إلا أن وضعها تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة• وتظل الكميات المصدرة متواضعة جدا، وعرضة للتقلبات، إذ يتوقع مثلا أن تتراجع قيمة الصادرات خارج المحروقات هذه السنة مقارنة بالسنة المنصرمة بنسبة تفوق 40 بالمائة، بالنظر لتأثيرات عديدة، منها تقلبات الصرف التي أضحت تقلق المصدرين الجزائريين، وتراجع الكميات المصدرة من النفايات الحديدية وغير الحديدية، وعدد من المنتجات الخاصة بمشتقات المحروقات• وتبقى الصادرات الجزائرية محدودة الانتشار كمَّا ونوعا، بل إن العديد من المتعاملين يتفادون التعامل مع المتعاملين الجزائريين لعجزهم عن توفير الكميات المطلوبة بالمقاييس الصحية والنوعية التي تفرضها خاصة السوق الأوروبية، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي قدمت للجزائر مزايا في مجال الحصص، وأبقت على نفس المزايا التي كانت تتمتع بها المواد الفلاحية ومواد الصيد البحري في اتفاقية 1976، أي وفقا لمبدأ الدولة الأولى بالرعاية، ومع ذلك لم تنجح الجزائر في تنويع صادراتها، باستثناء تطوير النفايات الحديدية وغير الحديدية والمواد الكيميائية، التي تمثل نسبة 50 بالمائة من إجمالي الصادرات خارج مشتقات المحروقات والأسمدة، بينما مواد الحديد والصلب تمثل نسبة 26 بالمائة، إلا أن أغلبيتها من النفايات الحديدية وغير الحديدية، مقابل أقل من 8 بالمائة للمواد الزراعية والغذائية، وهي التي تتشكل في غالبيتها أكثر من 70 بالمائة من التمور ثم العجائن المختلفة، إلا أن الكميات تظل غير منتظمة• وفي المقابل، تبقى الواردات في ارتفاع مستمر، حيث تزداد بنسبة 7, 10 بالمائة كمتوسط سنوي، ويلاحظ أن متوسط الاستهلاك لدى الفرد الجزائري يقدر حاليا ب110 لتر حليب لكل فرد كمتوسط فحسب، إذ تسجل تفاوتا في هذا المجال بين المناطق والمدن، فضلا عن ذلك يستهلك المواطن الجزائري متوسط 47 لترا من المشروبات والمشروبات الغازية، و6 كلغ من مختلف مشتقات الحليب، فيما يستهلك الجزائري متوسط 45 كلغ من البطاطا سنويا، مقابل 18 إلى 20 كلغ للفرد في تونس، و28 إلى 30 كلغ في المغرب• وإذا كان الاستهلاك بالنسبة للبطاطا هو الأعلى في المغرب العربي، فإنها بالنسبة للحوم الحمراء والبيضاء هي الأضعف، إذ يقدر متوسط الاستهلاك للحوم الحمراء في الجزائر ب11 كلغ للفرد، و8 إلى 9 كلغ بالنسبة للحوم البيضاء، بينما المتوسط يتراوح بالنسبة للحوم الحمراء في الدول الصناعية ما بين 77 كلغ إلى 80 كلغ، أما في تونس والمغرب فإن المتوسط بالنسبة للحوم الحمراء يقدر ب25 إلى 27 كلغ وفي المغرب ب 18 إلى 20 كلغ• وتشير التقديرات إلى أن حصة استهلاك الفرد الجزائري للخبز تتراوح ما بين 900 غرام إلى 950غرام يوميا وقد تتجاوز أحيانا سقف الكيلوغرام يوميا للفرد•