اعتصم العشرات من عمال مؤسسة الإسمنت ببلدية مفتاح، الواقعة بولاية البليدة أمام مقر المؤسسة لمدة ساعتين، أول أمس، احتجاجا على الوضعية المأساوية التي يعيشها العامل داخل المؤسسة منذ تعيين المدير الجديد على رأسها في سبتمبر 2008، وهددوا بالدخول في سلسلة من الاحتجاجات إلى غاية تلبية مطالبهم• وحسب ما صرح به السيد العرباوي، عضو في لجنة المشاركة بالمؤسسة، فإن مؤسستهم دخلت في شراكة مع المؤسسة الفرنسية العالمية ''لافارج'' لإنتاج الإسمنت، في إطار اتفاقية بين الطرفين، حيث كان العمال يتحصلون على 50 بالمائة كأدنى قيمة من فوائد المؤسسة، كما أن العامل كان يستفيد كل 5 سنوات من تكوين في الميدان في مركز للتكوين تابع لمؤسستهم في وادي السمار، بالإضافة إلى حصوله على مبالغ مالية كمنح تحفيزية• كما أنه كان يستفيد من استثمارات المؤسسة، وهي كلها تحفيزات ألغيت منذ 2008• وتبعا لهذه الأوضاع التي يتخبط فيها العامل، يطالب العمال مدير المؤسسة بإعادة النظر في تنظيم العمل بالمؤسسة، وأخذ مطالب العمال بعين الاعتبار دون استثناء، المتمثلة في ترقيته كما كان سابقا، خاصة وأن الإدارة أصبحت تتصرف في تسيير المؤسسة كما تشاء دون أدنى مراعاة لمطالب العامل المطالب بالعمل أكثر من طاقته دون أن يتحصل على مقابل إضافي، بعدما كان يعمل 8 ساعات في اليوم ويتحصل على كافة الضمانات• واستبعد عضو لجنة المشاركة في المؤسسة أن يؤثر إضراب العمال على أسعار الإسمنت في السوق، والتي عرفت ارتفاعا جنونيا هذه الأيام، حيث بلغ سعر الكيس الواحد من 50 كلغ قرابة 600 دينار، موضحا أن العمال سيلجأون إلى احتجاجات أخرى في حال لم تسو وضعيتهم وبقيت كما هي• من جهته أكد عمار بسعو، ممثل فيدرالية البناء، في اتصال بالجريدة، أنهم يقفون إلى جانب العامل الذي همشت حقوقه في كل النواحي، معربا عن أسفه على الحالة التي أصبح عليها العامل• في حين لم نتمكن من الاتصال بمديرية مؤسسة إنتاج الإسمنت بمفتاح•