النتائج المحققة في محاربة الجريمة المنظّمة، والتي عرضها علينا الرائد جندوبي، والتي تجسدت في 44 عملية مختلفة سنة 2008 شملت 19 قضية تهريب، و11 عملية حجز مركبات، و91 قضية في تزوير الوثائق، وخمس قضايا حجز أسلحة ومتفجرات، إضافة إلى تفكيك شبكة مختصة في تزوير الفواتير، وحصيلة السنة الجارية التي تضمنت عمليات تزوير محررات إدارية ورخص سياقة دولية، وكذا تزوير أرقام هياكل السيارات في 5 قضايا، إضافة إلى كمية من المحجوزات المحظورة كالمشروبات الكحولية والسجائر، فإن هذه الحصيلة أكدت نجاعة العتاد المستعمل من طرف أعوان الدرك، وخصوصا سرية أمن الطرقات• ويعتبر جهاز ''ألفنك'' من أبرز العتاد المستعمل والذي أتى بنتائج باهرة بسبب كشفه عن المواد المحظورة، ويعمل هذا الجهاز بطريقة مغناطيسية حيث يقوم بإعطاء إشارات ضوئية عن وجود أي مادة محظورة، والتأكيد على ذلك خلال توجه الكاشف إلى المادة مباشرة وإعطاء الإشارات• ما شاهدنا في حاجز بئر السويد هو استعمال أعوان الدرك لوسائل متنوعة، وإن اختلفت نجاعتها فكلها تؤدي إلى نتيجة إيجابية، مثل المرآة التي توضع تحت السيارة للكشف من الأسفل، أوالاستعانة بالكلب البوليسي الذي يقوم بشم أي رائحة مشبوهة فيعطي الإشارة عبر النباح، لكن ما شد انتباهنا هو مستوى التطور الذي وصلته سرية أمن الطرقات من خلال امتلاكها لجهاز جديد يكشف السيارات المزوّرة أو المسروقة على حد سواء، وهذا بإدخال إما رقم السيارة، رقم تسلسلها واللون لتبين لك النتيجة إن كانت هذه السيارة في حالة قانونية أو لا• ويربط هذا الجهاز بشبكة اتصالات على المستوى الوطني تحمل جميع أرقام السيارات غير القانونية في قاعدة معطيات يقوم الجهاز باللجوء إليها بعد القيام بعملية تحيين قاعدة معطياته•