كيف فرّ بارون المخدرات ''الميفري'' من سجون الجزائر؟•• لا تسألوا، فذاك سر من أسرار الدولة في موضوع تجارة المخدرات•• ولماذا هرب إلى المغرب بالذات؟•• لا تسألوا، فذاك أيضا سر من أسرار حسن الجوار والأخوة والتعاون في زرع الحشيش وتسويقه•• المغرب الشقيق يصدر لنا أطنان الحشيش ولا يرى في ذلك أي مساس بحسن الجوار، فلماذا يرى في تصدير الجزائر نحوه لبارونات الحشيش مساسا بأمنه؟! لعل الشركة المغاربية الوحيدة التي طورت الوحدة المغاربية هي شركة تعاون بارونات الحشيش الجزائريين مع الإقطاعيين المغاربة الذين ينتجون هذه المادة على نطاق واسع بالمغرب الشقيق! ويتعاونون مع الجزائريين في تسويقها إلى أوروبا عبر الجزائر! الملفت للانتباه في هذه القضية أن المغرب الشقيق ربط بين عودة قناة ''الجزيرة'' للعمل بالمغرب بضرورة السكوت عن زراعة وتسويق المخدرات نحو الجزائر! وكأن المخدرات أصبحت مصلحة من المصالح العليا للدولة المغربية، بل أصبحت توضع كشرط للنشاط الإعلامي الأجنبي فوق الأراضي المغربية، مثلها مثل شرط وضع خريطة المغرب مضافة إليها الصحراء الغربية على أنها أراض مغربية! إلى هذا الحد أصبحت مسألة المخدرات في المغرب ذات علاقة بالسياسات العليا للمملكة! فلماذا إذاً ينزعج المغاربة من فرار بارون المخدرات الجزائري نحوهم؟! وهو البارون الذي كان يخدم السياسة المغربية في الجزائر أكثر من سفير المغرب في الجزائر! أغلب الظن أن المغاربة يريدون التكتم على هذا البارون الفار إليهم لقاء الخدمات التي قدمها للمغرب•• وهي الخدمات الوطنية التي تجعل من العار تسليمه للجزائر، لأن في ذلك مساس بالمصالح العليا للمغرب و لذلك قالت ما قالته بخصوص عدم علمها بدخوله التراب المغربي لذلك لابد أن نقول للجميع : فاقوا! العبوا غيرها.