لا يزال الإستثمار في قطاع ميناء عنابة ضعيفا لأنه لا يساهم إلا ب 5 بالمائة في النشاط الإقتصادي الوطني خاصة بعد انخفاض معدل التعامل مع العملاق أرسلو ميتال في تصدير النفايات الحديدية والصفائح والأنابيب على مستوى الميناء، حيث قدرت نسبة نشاطه خلال سنة 2008 ب 28,25 % فيما بلغت 85,81 بالمائة سنة 2009 إلى جانب تراجع نشاط شركة فرفوس، والتي قدرت نسبة نشاطها ب 70,3 بالمائة خاصة بعد تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية التي مست معظم الأنشطة التجارية والإقتصادية في العالم، ناهيك عن تراجع معدل تصدير بعض المواد المعدنية الأخرى، منها الفسفات والحديد والفحم• والجدير بالذكر أنه تم معالجة 6 ملايين طن من البضائع على مستوى الميناء، ويمثل نسبة نمو قدرها 5 بالمئة ممثلة ب 780 ألف طن، حسب مديرية التنمية والتخطيط السيد عبد الرحيم سكندر• ويعتبر القائمون هذه النسبة إيجابية وموافقة للتوقعات المحددة، أما عن التراجع في كمية الحبوب المستوردة خلال السنة الجارية وذلك 184 ألف طن 03 الثلاثي الأول لسنة 2009 مقابل 196 ألف طن حلول نفس الفترة من العام الفارط، وهذا بسبب أسعاره الباهضة في السوق العالمية التي أثنت المستوردين عن استيراده، أما نسبة النمو الأخرى المسجلة بالميناء هو ارتفاع رقم أعمال نشاط الحاويات الذي يعتبر استراتيجية اقتصادية هامة في تحسين مستوى الإستثمار، حسب مدير القيادة السيد عبد الحميد نودار• حيث قال ذات المصدر أن نشاط الحاويات استطاع تحقيق قفزة نوعية في التنمية المحلية، وذلك من خلال تزايد عدد الحاويات إلى 41 ألف حاوية حققت زيادة قدرها 20 بالمائة، أي ما يعادل 248 ألف طن، في انتظار ارتفاع الرقم إلى 60 ألف حاوية خلال السنة الجارية، خاصة أن هناك شركات عملاقة تتعامل مع الميناء منها شركة ماراكس، أمسش• كل هذه التعاملات الأجنبية ساهمت في رفع مستوي النشاط بالميناء في انتظار تحسين معدل النمو التجاري، خاصة أن ميناء عنابة يحتل المرتبة الأولى في التصدير خارج المحروقات، خاصة فيما يتعلق بالمواد المعدنية• وقد أكد مسؤولو الميناء على ضرورة توسيع نشاط الحاويات لتحويل الميناء إلى منطقة تجارية ذات طابع صناعي•