تفتح، اليوم السبت، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة ملفا لأحد اللاجئين سياسيا سابقا بألمانيا عاد إلى الجزائر للاستفادة من إجراءات تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، فوجد نفسه متابعا بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي أعيد تكييفها إلى جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، ويتعلق الأمر ب ''ب•إبراهيم'' الذي يفيد ملفه بأنه اعتدى على مواطنين رميا بالرصاص في 1994 بناء على شهادة عناصر من الجماعات المسلحة• سيعد، اليوم، مجلس قضاء الجزائر العاصمة فتح ملف ''ب•إبراهيم''، الذي سبق وأن أجّلت جنايات العاصمة الفصل فيه لعدة مرات لدواعي صحية، حسبما أفاد به دفاعه في إحدى الجلسات التي عرفت في بعضها حضور عدة وجوه من الجماعات الإسلامية المسلحة، كعبد الحق العيادية، كمبادرة منهم للوقوف مع المتهم كشهود في قضيته إن اقتضى الأمر ذلك• ويواجه ''ب•إبراهيم'' الذي استفاد من الإفراج المؤقت خلال الدورة الجنائية الثانية ل .2007 بتهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، بعدما كان متاعبا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي أدين بموجبها بحكم الإعدام غيابيا وفقا للقانون العام، فيما كان يتوقع الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية تحت طائلة البنود المتعلقة بالأفراد المحكوم عليهم غيابيا بالخارج، حيث حصل على وثيقة من القنصيلة الجزائرية ببون الألمانية للاستفادة من هذا الإجراء، قرر بعدها العودة إلى أرض الوطن في صائفة ,2006 عقب حصوله على إذن موثق من القنصلية الجزائرية ببون الألمانية، يفيد بأنه قصدها للاستفادة من إجراءات العفو• وينكر ''ب•إبراهيم'' كل الأفعال المنسوبة إليه التي تعود إلى 1994 حين أقدم - حسب ملفه - على إطلاق النار على المواطنين رميا بالرصاص، ووجه أصابع الاتهام لبعض عناصر الجماعات المسلحة، الذين أفادوا حسب عناصر مصالح الأمن أثناء التحقيق ببلاغات تضليلية لتورطيه في القضية، الذي استغرب دفاعه متابعة موكله فيها بهذه التهم في وقت أن زوجة الضحية تم إداجها ضمن قوائم ضحايا المأساة الوطنية• وقد تحصل ''ب•إبراهيم'' على اللجوء السياسي بألمانيا في .1997