أفادت مصادر موثوقة ل ''الفجر'' بأن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، يكون شكّل فريقا من إطاراته يتولى مهام صياغة مرسوم تنفيذي يمنع بموجبه استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، وهو المرسوم الذي من الممكن أن يعرض على مجلس الحكومة للمصادقة عليه في دورته القادمة، حسب نفس المصدر• وأورد نفس المصدر أن وزارة التربية ستقرر من خلال هذا المرسوم، الذي لمح إليه بن بوزيد مؤخرا والقاضي بمنع الدروس الخصوصية التي انتشرت مؤخرا كالفطريات وفي مواقع قد لا تصلح لهذا النشاط التربوي، كالمستودعات مثلا لجميع تلاميذ التعليم الابتدائي، ويعوض المرسوم التنفيذي، الذي يعرض على مجلس الحكومة في دورته المقبلة، الدروس الخصوصية لتلاميذ الطور الابتدائي بالدروس التدعيمية في المدارس الرسمية، مع فرض إلزاميتها للتلاميذ الذين يعانون نقصا في التحصيل الدراسي، وهو الإجراء الذي يتبعه تحفيز مادي يستفيد منه الأساتذة المكلفون ببرنامج الدروس التدعيمية• من جهة أخرى، يتضمن هذا المرسوم، الذي يبدأ سريانه، حسب ذات المصدر، في الدخول الاجتماعي المقبل، إجراءات ردعية لكل من يضرب به عرض الحائط ويستمر في الدروس الخصوصية• وعن نوعية هذه الإجراءات، قال ذات المصدر إنها لم تتحدد بعد وأنه لم يستبعد أن تكون على شكل غرامات مالية• وفي نفس السياق، اعترفت الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ، على لسان رئيسها، الحاج دلالو، في تصريح ل''الفجر''، صعوبة القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، خاصة أمام رغبة الأولياء في تدعيم معارف أبنائهم، غير أنها لم تتوان في مطالبة الوزارة الوصية بجعلها إلزامية في المؤسسات التربوية لحماية التلميذ وإعطائها مصداقية أكثر•