ترجو الحاجة خير باية، البالغة من العمر 57 سنة، النظر إليها بعين الرحمة، بعد أن طالت أيام ترددها بين دار العجزة وديار المحسنين، منذ شهر رمضان الفارط، بعد أن قام شقيقها الأصغر منها بطردها من المنزل الذي كانت تقطنه رفقة أخيها المكفوف• وتكمن المشكلة الأكبر بالنسبة للحاجة باية في أنها مكفوفة، حيث أصيبت بالعمى في سن العشرين مما حرمها من أن تكوّن أسرة تحميها من غدر الزمن• وتناشد وزير العدل بالتدخل لإرجاع حقها الضائع، معلقة عليه كل أملها بعدما طرقت باب وزير التضامن ووزير الشؤون الدينية دون جدوى• للعلم فإن الحاجة خير باية رفعت دعوى قضائية ضد شقيقها ومدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لولاية برج بوعريريج، ملتمسة إلزامه بإخلاء الشقة التي استأجرها والدهم المتوفى، والتي بقيت تسكنها رفقة شقيقها الكفيف إلى غاية وفاة الأب عام2000 وهما صاحبا الحق في البقاء فيها كونهما مكفوفين• وحسب الوثائق التي اطلعت عليها ''الفجر'' كسبت المدعية القضية لكن شقيقها تقدم بطعن في الحكم، ونظرا لحالتهما المادية لم يستطيعا القيام بخطوة أخرى، ليتم إيواء شقيقها الضرير وهو متزوج وأب لثلاث أطفال من طرف أحد المحسنين لفترة مؤقتة• وتبقى الحاجة باية في الشارع تتردد على ديار المحسنين إلى يومنا هذا تنتظر ردا من وزير العدل•