أوضح دونيس برايان، مدير دار نشر ''لارماتون'' الفرنسية الذي حل بالجزائر للمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، أول أمس، أن النشر في الجزائر خطى خطوات كبيرة في الخمس سنوات الأخيرة، وهذا ما ظهر بشكل جلي في عدد دور النشر الخاصة غير الحكومية، ما يحيلنا إلى التفكير في الحرية التي يتمتع بها الأديب الجزائري في نشر إبداعاته والخيارات الكبيرة التي بحوزته خاصة بوجود التنوع الثقافي في الجزائر ''وهذا ما نجده نحن دار ''لارماتون'' غائبا بشكل كلي في إفريقيا خاصة منها الفرانكفونية ماجعلنا نفكر في فتح ملاحق لدار ''لاماتون'' في كل من بوركينافاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، برازافيل• وأكد برايان، في سياق آخر، أن التحدي الذي يواجه حركية النشر في الجزائر الآن، هو إحداث استراتيجية تواصل واستمرارية ووضع ''كاتالوج'' احترافي، بالإضافة إلى المراهنة على كتاب جزائريين وأجانب، لإعطاء الصبغة المهنية المرجوة، وأضاف مدير دار ''لا رماتون'' أن الجزائر يجب أن تزيد من كمية الإنتاج الأدبي لتصل إلى رقم يجعلها تدخل بين البلدان الأكثر حركية في هذا المجال• وعلى سيبل المثال، فإن فرنسا وصلت إلى طبع أكثر من 60 ألف عنوان سنويا، ومع ذلك فهي تعتبر في مرتبة متأخرة مقارنة بأمريكا وألمانيا• كما أكد برايان في سياق آخر أن ''الجزائر يجب أن تعطي فرصة للكتاب الشباب والتعريف بهم أيضا، ولا تبقى تبكي على أطلال قاماتها الكتابية مثل كاتب ياسين و فرعون، وأعتقد أن مثل هذه الإلقاءات الشعرية وقراءة النصوص التي يقوم بها، مثلا الممثل أفومي لا تهم بشيء المتلقي ما جعلني مثلا أغادر القاعة، لأن ما يهمني هو اكتشاف المواهب الشبانية الجزائرية وليس إعادة سماع ما قرأته منذ عقود''•