وأشارت الآنسة بصح في مداخلة قدمتها أمام المؤتمر الإقليمي حول الاستعمال العقلاني للمناطق الرطبة وتنفيذ اتفاقية رامسار في الوطن العربي، أول أمس بالقاهرة، ان الجزائر تحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة المصنفة على مستوى إفريقيا والثامنة على المستوى العالمي • وأضافت المتحدثة أن الجزائر وقعت على الاتفاقيات الهامة المتعلقة بحماية المحيط والطبيعة من بينها اتفاقية رامسار الموقعة سنة ,1982 والتي تلتزم بموجبها باتخاذ كل تدابير الحماية لضمان حفظ واستغلال عقلاني للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية• وسجلت وقوع المناطق الرطبة الجزائرية على اكبر مسارين للهجرة الدولية وهما البحر الأبيض المتوسط والصحراء، مما يجعلها تلعب ''دورا هاما ما بين هذين الحاجزين ليس فقط كمواقع التوقف لكن كمواقع التشتية والتعشيش''• وبخصوص العمليات التي أنجزتها الجزائر في إطار تطبيق اتفاقية رامسار الخاصة بحماية المناطق الرطبة، أشارت المتحدثة إلى أن الإستراتيجية المطبقة للحفاظ على هذا الموروث البيئي ترتكز على أربع محاور رئيسية، تتمثل في التعرف على الموروث الطبيعي وتحديد عوامل تطوره والحفاظ وتطوير هذا الموروث من خلال التسيير العقلاني وتدعيم الطاقات والكفاءات الوطنية في التسيير المدمج لهذه المناطق الرطبة وإنجاز برامج تربوية وإعلامية لفائدة الجمهور لإبراز قيمة ومهام المناطق الرطبة• وتم تحديث إحصاء المناطق الرطبة في الجزائر عام 2006 سمح بإحصاء 1451 منطقة رطبة، منها 762 منطقة طبيعية و689 اصطناعية هي عبارة عن مجاري مائية وسبخات وبرك ومستنقعات وشطوط وكثبان ساحلية وغابات رطبة وغيرها •