سيما بعد أن فرضت الحكومة إجراءات استثنائية لوقاية حجاجها من داء أنفلونزا الخنازير في اجتماع حكومي مصغر جمع الوزير الأول، أحمد أويحيى، بوزيري الصحة والشؤون الدينية والوزير المنتدب للجماعات المحلية، حيث تقرر على ضوئه طلب اقتناء 65 مليون علبة لقاح مضاد، ومضاعفة الطاقم الطبي المرافق للبعثة، كما تقرر لأول مرة إيفاد طاقم طبي لمرافقة المعتمرين وإنشاء خلايا طبية على مستوى البلديات لمواجهة أي طارئ محتمل• أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي كان مرفوقا بزميله وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، في ندوة نقاش بدار الإمام في العاصمة، حول السبل الوقائية من داء أنفلونزا الخنازير، أن الجزائر توفد رسميا حجاجها إلى البقاع المقدسة تحسبا لموسم الحج المقرر شهر نوفمبر المقبل، وأن هذا القرار جاء بعد اجتماع عقده الوزير الأول، أحمد أويحيى، مع وزير الشؤون الدينية ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتباحث التطورات• ومن الإجراءات التي تمخضت عن هذا اللقاء، حسب ما أدلى به الوزيران، غلام الله والسعيد بركات، مضاعفة الطاقم الطبي المرافق للبعثة الجزائرية، لاسيما وأن الجزائر اعتادت إيفاد 120 طبيب مرافق منذ السنوات الثلاث الأخيرة، كما تقرر ولأول مرة إيفاد بعثة طبية لمرافقة وفود المعتمرين الجزائريين إلى البقاع المقدسة، والمقدر عددهم ب 40 ألف معتمر، خاصة في شهر رمضان، أين تكون الشعيرة شبيهة بفريضة الحج من حيث الثواب وعدد المعتمرين، وأملا في اتخاذ إجراءات احتياطية إضافية تقرر إيفاد لجنة طبية لتقصي الأوضاع بالمملكة العربية السعودية، على أن توفد تقريرا لمصالح وزارة الصحة لاتخاذ ما تراه مناسبا• كما قررت الحكومة، حسب تصريحات السعيد بركات، ضمن إجراءات مواجهة داء أنفلونزا الخنازير، الذي مس 110 دول، طلب اقتناء 65 مليون لقاح و40 ألف واق تنفسي، بالإضافة إلى رسكلة طاقم طبي مختص في مواجهة الوباء عبر 57 مستشفى وكذا إنشاء خلايا أزمة بالبلديات للتحكم في الوضع، لاسيما بالولايات الحدودية والسياحية والساحلية• وحسب تصريحات وزير الصحة، فإن الجزائر سجلت رسميا 7 حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير مؤكدة، أغلبها قادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومدريد، 3 منهم تماثلوا للشفاء النهائي وغادروا المستشفى، أول أمس الثلاثاء، فيما غادرت حالتان، أمس الأربعاء، بالإضافة إلى إبقاء حالتين تحت المراقبة الطبية إلى آجال لاحقة•