وأكدت خدّة، على هامش ملتقى الأدب الإفريقي الذي نظم بالمكتبة الوطنية، أن الملتقى الذي ينظم تحت شعار ''أسطورة وحقيقة''، سيسمح للنقاد الأفارقة في الأدب بمناقشة الوضع الذي آلت إليه الكتابة في القارة• وتعكف مجموعة من الباحثين ورجال العلم على تحضير هذا اللقاء الذي يتمحور حول العلاقة بين الأساطير القديمة والحداثة في الأدب الإفريقي• وسيشهد هذا الملتقى مشاركة باحثين وأدباء وجامعيين من السينغال والتشاد والكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا، وكذا الصحراء الغربية ونيجيريا وكوت ديفوار ومصر وتانزانيا• وكان قد قدم في اليوم الثاني من ملتقى الأدب الإفريقي الذي نظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، مجموعة من الأدباء الجزائريين تقييما حول الأدب الجزائري الجديد، حيث قال محمد ساري إن أدباء التسعينيات عبروا عن رفضهم للأسلوب الأدبي الواقعي الذي ميز سنوات السبعينيات، وبحثوا عن أسلوب أدبي جديد للاستناد عليه، مضيفا أن الأدب كخيال كان دائما مرفوقا بالمعرفة، وأنه المرآة التي تعكس المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي واللغوي• من جهته اعتبر الكاتب والناشر سفيان حجاج، أن الأدب الجزائري والإفريقي مرتبطان بالتاريخ، وأن مسألة الخيال لازالت محدودة في مجتمعنا• وفي السياق ذاته، اعتبر أكلي تاجر تجربته كمؤلف وسيلة جيدة للهروب، وأن خصوصية الأدب أن يكون عالميا ويمس قلوب البشر جميعها دون تمييز، مضيفا أنه ليس هنالك ضررا في الكتابة بلغة أجنبية ''ويجب اعتبار اللغات الأجنبية جسورا تمتد لتجمع رجالا من مختلف الثقافات''• كما ناقش المشاركون الأفارقة في هذا الملتقى، عدة قضايا تخص الأدب الإفريقي، خاصة ما تعلق بالبعد الإفريقي في كتابات الكتاب الأفارقة، والبحث عن الهوية، ومشكل الكتابة باللغة الأجنبية والتي قيل إنها لم تعد عائقا في الكتابة، بل هي إضافة ومكسب يثري هذه الكتابات والمشكل يكمن حسبهم في الرسالة التي تحملها هذه الكتابات، فيما أكد بعض المتدخلين أن من يكتبون باللغات الأجنبية وكأنهم يترجمون من لغتهم إلى لغات أخرى، وأن هذه الكتابات لازالت أشبه بالترجمة•