تعتبر الزاوية الزيانية القندسية بولاية بشار مقصدا حقيقيا للسياح والزوار القادمين من أغلب ولايات الوطن، الذين يمكثون في ضيافة سكان القنادسة على مدار ثلاثة أيام لإحياء ''وَعْدَة'' سيدي زيان التي يطبعها التآخي والتقارب ونبذ الخلافات• يقول السيد طاهيري مبارك، مسؤول على الخزانة الزيانية القندوسية، أن مثل هذه التقاليد السارية تحافظ على الإنتساب إلى العرش وتنتقل من جيل إلى جيل، ويتم تكريسها بصور وسلوكات مختلفة من بينها احترام تراث الأسلاف المادي وغير المادي، سواء في المناسبات الإجتماعية كالأفراح، وفي الأعياد الدينية الإسلامية• وقد تأسست الزاوية في سنة 1097 ه في أواخر القرن,17 وكانت تتوفر الزاوية آنذاك على مسجد ومدرسة لتعليم القرآن وشتى العلوم الأخرى• وتتربع الزاوية القندسية على مساحة 65 ألف متر مربع فيها عدة مرافق، منها قاعة لاستقبال الضيوف• وخلال القرن18 تم تهيئة الزاوية وبناء منارة الجامع، وذلك في عصر حفيد الشيخ أبومدين بن محمد الأعرج، والذي أضفى على زوايا المسجد فسيفساء إسلامية مستوحاة من الأندلس فريدة من نوعها•