ينشط وزراء البيئة العرب، يومي 19 و20 نوفمبر القادم، الملتقى العربي للبيئة والتنمية بالعاصمة اللبنانية بيروت، لدراسة أثر تغير المناخ على المنطقة العربية، وهذا استعدادا لقمة كوبنهاغن المخصصة لإعداد ميثاق ما بعد اتفاق ''كيوتو''، الذي ستنتهي صلاحيته سنة .2012 وسيشارك في الملتقى أزيد من 500 من المختصين في مجالات البيئة والتنمية، بالإضافة إلى أكثر من 30 وزير طاقة وبيئة ورؤساء منظمات عربية ودولية• ويأتي هذا الملتقى قبل شهر من عقد المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية المزمع عقده بالعاصمة الدنماركية ''كوبنهاغن'' في ديسمبر القادم، حيث ستكون الرؤية العربية موحدة بشأن التغيرات المناخية وضرورة التزام الدول المصنعة بمسؤوليتها في التقليص من حجم الخسائر التي تترتب على الدول الإفريقية والعربية التي تدفع الضريبة عن تلوث ليست هي السبب فيه• وأكد أمين عام المنتدى نجيب صعب، حسب ما نقلته وكالات الأنباء، أن المؤتمر سيناقش التقرير الذي يعده المنتدى المتعلق بالتغيرات المناخية في المنطقة العربية وآثارها على التنمية، وهذا بالتنسيق مع ممثل عن المنطقة العربية باللجنة الدولية حول المناخ والتنمية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة• وواصل أنه من أبرز محتويات التقرير صور فضائية تم تطويرها خصيصاً في مركز علوم الفضاء في جامعة بوسطن، بإشراف مدير المركز الدكتور فاروق الباز، تظهر للمرة الأولى التغيّرات في شواطئ المنطقة وغطائها النباتي وتمددها العمراني• ويشمل التقرير الأول من نوعه، دراسات مفصلة لآثار تغير المناخ على الزراعة والغذاء والمياه والتنوع الحيوي والبنى التحتية والعمران والسياحة، إلى جانب أثر تغير المناخ على الصحة في العالم العربي، تم إعداده بالتعاون مع كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية• وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى مهم بالنسبة للدول العربية، لأنه سيأتي قبل أسابيع قليلة من المؤتمر الدولي حول تغير المناخ، المقرر بكوبنهاغن في ديسمبر ,2009 بهدف التفاوض على اتفاق دولي جديد لخفض الانبعاث يوضع بعد انتهاء بروتوكول كيوتو المقرر سنة .2012