تشهد أسواق ومحلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية هذه الأيام، لاسيما منتوجات المكيفات الهوائية حركة بيع متزايدة، موازاة مع اشتداد الحرارة الفصلية، وإقبال شهر رمضان الفضيل، حيث تنقلت ''الفجر'' إلى بعض نقاط البيع وتجار الجملة والتجزئة المتواجدين على مستوى العاصمة، للاستفسار عن أسباب الندرة والطلبية التي فاقت العرض مؤخرا• أصبحت سوق المنافسة في علامات منتوجات المكيفات الهوائية المختلفة والتي تستثمر في الجزائر سواء عن طريق التصنيع أو التوزيع التجاري، تعاني الندرة، بعد تزايد الطلب وانخفاض أسعار المكيفات، لاسيما المصنوعة محليا والمنتوج الصيني، حيث تشهد هذه العلامات إقبالا منقطع النظير هذه الأيام بغية اقتناء مبرد يجنب الجزائريين حرّ الصيف وتخوفهم من صيام رمضان مع الحرارة المرتفعة، حيث أصبحت المنافسة شديدة بين هذه ''الماركات'' المختلفة للمكيفات، وعرفت إقبال الكثير من العائلات لاقتناء أنواع متعددة منها، كما اختلفت أسعارها من ماركة إلى أخرى، ففيما لم يتجاوز البعض منها المليوني سنتيم وصل بعضها الآخر إلى غاية الأربعة ملايين سنتيم، مع ذلك فإننا لمسنا نقص في المنتوج نظرا للطلب المتزايد، حيث أكد بعض تجار التجزئة ممن صرحوا لنا، أن المواطن الجزائري أصبح يعتبر المكيف الهوائي من الضروريات وليس من الكماليات، ويضطر لشرائه ولو على حساب لقمة العيش اليومية، وقد أدت الندرة كما يوضحه تجار الجملة إلى استنفاذ المخزون المتواجد على مستوى المصانع والموزعين الرسميين لمختلف العلامات التصنيعية• ويلجأ معظم أصحاب المحلات وأكشاك الهاتف ومحلات الأكل السريع، مقاهي الإنترنت••• إلى تركيب المكيفات الهوائية رغبة في تقديم خدمات أكثر راحة وتميزا لزبائنها في هذه الأيام الحارة، ومن الملاحظ أن إقبال الزبائن يكون أكثر على المحلات المكيفة من غيرها• فإن المكيفات الهوائية التي قد تكون بالنسبة للكثير طوق النجاة الوحيد من الحرارة الشديدة خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان المعظم، لذلك أحدث الطلب ندرة في السوق يرتقب تجاوزها على حد تعبير التجار لنا في حال زيادة حجم المبيعات وحصص الانتاج من قبل أصحاب العلامات•