وقد قدّر العلماء الألمان عمر الرسالة بأكثر من ألف عام، ويستند حامل المخطوطة إلى وثائق فنية صارمة بحوزته تثبت هذا الأمر• الجدير بالذكر أن الأنباء تضاربت حول وجود الرسالة الأصلية التي بعث بها خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم إلى ملك الروم فهناك من يؤكد أنها موجودة في البنك المركزي الأردني ومنهم من يقول إنها محفوظة في المتحف الإسلامي في اسطنبول• أما هذه الرسالة فهي الوحيدة في العالم التي نسخها الرومان واحتفظوا بها لأكثر من ألف سنة• ويقول حامل الرسالة إن هذه النسخة غير موجودة عند أية جهة إسلامية أو رومانية كما يؤكد حاملها وكما تؤكده وثائق الفحص الالكترونية• ويبلغ طول الرسالة 31 سم وعرضها 20 سم ووجد الخبراء أنها مكتوبة على ورق البردي، والحبر الذي كتبت به الرسالة مطابق لعمر الورقة• ولم تكتب أية رسالة على هذا النوع من الورق بعد سنة 300 للهجرة• والرسالة تخص إحدى العائلات اليمنية توارثتها جيلاً بعد جيل منذ قرون وتحتفظ بأسماء الورقة إلى 600 سنة وتنقطع بعدها المصادر• وتشير إلى انه تم فحص الرسالة في معهد جامعة َمهَفٌْ وهي مختبرات متخصصة في فحص الكربون (41) الذي أثبت أن عمر الرسالة لا يقل عن ألف سنة ميلادية• وقام بالاطلاع عليها كل من الدكتور ب• ُىِّْث من مكتبة برلين الوطنية قسم المخطوطات العربية والبروفيسور ٍمى من متحف برلين قسم المخطوطات العربية وأستاذ محاضر في جامعة كولون الدكتور نٌُل ََفٍوُْا من المكتبة المصرية، وقرروا جميعا أنها نسخت ما بين القرنين الثاني والثالث الهجري، وأقرّوا أن الرومان قاموا بنسخ الرسالة للحفاظ على نسخة الرسول الأصلية خوفا من ضياعها• وفيما يلي نص الرسالة (بسم الله الرحمن الرحيم• من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فعليك إثم الأريسيين• قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)•