عرض مواطن يمني للبيع في العاصمة القطرية الدوحة رسالة خطية قال إنها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم يرجع عمرها لأكثر من 1400 عام، وأصر هذا المواطن على أنها '' الرسالة الأصلية '' ، والمختومة بخاتم النبوة، مستشهدا ب '' فحوصات مخبرية ألمانية '' ليؤكد صدق كلامه. ونقل موقع إسلام أون لاين عن صاحب الرسالة والمدعو حسن القشم الذي أكد أنه المالك الحقيقي للرسالة وأن أسرته حافظت عليها جيلا بعد جيل باعتبارها كنزا من كنوز الإسلام. موضحا أنها حصلت على حقها من البحث والتقييم التاريخي في المعاهد المتخصصة الشهيرة في ألمانيا، وتم عرضها على أشهر المتخصصين في بحث المخطوطات التاريخية .. وتابع ذات الشخص بأنه يفكر حاليا في بيع هذه الرسالة إلى جهة تحافظ عليها، وتعطيها حقها من الاهتمام والرعاية، والترويج لما فيها من معان عظيمة تدل على سماحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأديان الأخرى، وتابع قائلا: '' إذا لم تنجح مشاورات البيع لطرف مسلم فسأضطر لعرضها في مزاد بيع المخطوطات والمقتنيات والتحف الأثرية الثمينة في لندن.. وأشار إلى أنه لن يقبل بمبلغ يقل عن 150 مليون ريال قطري (41 مليون دولار) ثمنا للرسالة، مضيفا أنه يدرس عروضا من مشترين قطريين وأردنيين أبدوا اهتمامهم بشراء الرسالة. واستنادا لما جاء في كتاب صحيح البخاري ومسلم، وفي كتاب السيرة النبوية لابن هشام، فإن نص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل عظيم الروم مطابق لما هو موجود في رسالة هذا اليمني حسب الذين اطلعوا عليها . وتحدث اليمني حامل الرسالة عن نفسه فقال: '' أنتمي إلى عائلة عريقة، وأسرتي من القبائل اليمنية العربية المعروفة التي تسكن الجزيرة العربية، وأسرتي أسرة علم وفقه '' مضيفا أنه يكفيه شرفا ونسبا أنه احتفظ هو وعائلته برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من المؤلفات القيمة والمخطوطات القديمة جيلا بعد جيل حتى الآن دون التفريط فيها أو إتلافها. وردا على سؤال حول سبب سفره بالرسالة إلى قطر ورغبته في بيعها في هذا التوقيت، قال: '' أردت أن أؤكد للعالم أنني المالك الأصلي للرسالة، ولأشارك في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة في هذه الأيام التي يتعرض فيها إلى الإساءة، ولأبين مدى الرحمة والأخلاق الحسنة التي كان يخاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم الناس '' . وعن أسباب تأكده من أن النسخة التي معه هي النص الأصلي للرسالة أوضح أن هيئات في ألمانيا أقرت بأن النسخة التي يمتلكها أصلية و '' يستحيل تزويرها، إضافة إلى أن الورق الذي كتبت عليه لم يكتب به غيرها منذ القرن الثاني الهجري، مضيفا أنه يتحدى على حد قوله أي شخص يشكك في أصليتها '' . ولم يكتف هذا اليمني الذي أثارت خرجته جدلا واسعا في قطر بهذا، بل أكد أنه يملك مصحفين مكتوبين بماء الذهب، الأول يعود إلى سنة 645 هجرية والثاني يعود إلى 983 هجرية، وتابع بأنه يمتلك مخطوطات نادرة منها كتاب الرسالة للإمام الشافعي، وفتح الباري في شرح صحيح البخاري، والجامع الصغير للسيوطي، وفتح القدير للشوكاني، إضافة إلى كتب ومخطوطات أخرى.