يكتسب رمضان في الكويت مذاقا خاصا، يحرص من خلاله الكويتيون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد ونكهة خاصة وأجواء روحانية في ظل ترابط اجتماعي متميز• فنجد موائد الكويتيين تحتفظ منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة، واصلت الأجيال المتعاقبة من سكان الكويت المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر• ولا تخلو موائد الإفطار في البيوت الكويتية من أكلة ''التشريب'' التى هي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة، ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي في الغالب على صنفين هما القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الصحاري الذي يتم جلبه من سلطنة عمان، حيث يفضل الصائم أكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها• ومن حلويات شهر رمضان قديما في الكويت أكلة ''الساغو'' وهي تشبه المهلبية وتسمى الماغوطة، ويدخل في تركيبها مسحوق جمار جوز الهند عوضا عن النشا وسميت ماغوطة لأن سائلها مطاطي• في منتصف شهر رمضان من كل عام، كان الأطفال في الكويت يجولون على المنازل وفي أيديهم ''أكياس'' يملأونها بالحلوى والمكسرات، وهو ما يعرف بالقرقيعان•• الآن أصبح هذا التقليد سنويًّا، ولم يَعُد مقتصرًا على الأطفال بل يشارك فيه الكبار، وتقام له الاحتفالات وتوزّع فيه أكياس ''القرقيعان'' على الجميع ابتهاجًا وفرحًا بأيام وليالي شهر رمضان الجميلة•