معروف طبيا أن شهر رمضان يعد فرصة طيبة لمرضى القولون العصبي لتنظيم غذائهم بما يتماشى مع الأصول العلاجية، مع الأخذ في الاعتبار عدم اتباع العادات الرمضانية من تناول الأطعمة الدسمة والحلويات التي يخشى منها على مرض القولون العصبي• وعن أعراض القولون العصبي وأنظمة علاجه وكيفية تحقيق الراحة للمرضى في شهر رمضان، فالمعايير العالمية أوجبت تشخيص القولون العصبي بالمنظار عندما تستمر شكوى المريض ثلاثة أشهر متصلة، ويحتاج الأمر إلى إجراء بعض الاختبارات المعملية للوصول الى التشخيص السليم• وينتشر المرض بصورة واضحة في الأشخاص المصابين بالقلق والاكتئاب أو المصابين بالشد العصبي، وهو يؤدي إلى زيادة سرعة مرور الطعام في القناة الهضمية فيصل إلى القولون غير مهضوم• أما القولون نفسه فإن حركته تصبح غير منتظمة مما ينتج عنه اضطراب في عملية الإخراج• والصيام يوفر عنصرين مهمين جدا، أولهما الهدوء النفسي المصاحب للصيام والعبادة في الشهر الكريم، حيث أن القلق النفسي والانفعالات تزيد من أعراض القولون، وثانيهما أن طول فترة الصيام ما بين السحور والفطور تعمل على تنظيم الطعام من ناحية والحفاظ على القناة الهضمية وصيانتها من جهة أخرى، وهي أشياء مهمة في علاج القولون•