أسفر القرار السريع الذي اتخذته وزارة التربية بتوحيد ألوان مآزر التلاميذ ما بين الوردي والأزرق عن ندرة حقيقية في هذه المآزر المطلوبة، ما فتح باب المضاربة على أوسع أبوابها، حيث ظهرت بقوة جشاعة الكثير من التجار في استنزاف جيوب المواطن، صاحب الدخل الضعيف، حيث قفز سعر المئزر الواحد الى سقف 950 دج أي كادت أن تصل الى مبلغ 1000 دج بعدما كان سعرها لايتعدى 400دج. ورغم لجوء الكثير من الأولياء للاستنجاد بالخيّاطة، إلا أن قطع القماش من اللون الوردي والأزرق قد نفذت بعد إقبال الأولياء على هذا الحل من أجل توفير مآزر لأطفالهم. وما تجدر إليه الاشارة، فإنه كان الأجدر أن تهيأ السوق أولا ثم تفرض التعليمة حتى لايجد الأولياء أنفسهم في حرج وحتى لايترك الأمر في أيدي الإنتهازيين، لأن السوق واجه طلبية 8 ملايين تلميذ وجاء الطلب أكبر بكثير من العرض.