الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا إلا الربع حين وصلت ''الأميرة'' ذات الشعر الذهبي وسط إجراءات أمنية مشددة، والكل ممنوع من الاقتراب منها أو حتى تصويرها، كونها حلت في صندوق أسود قبل أن يتم ''الإفراج''، والكل كان يترقب مشاهدتها عن قرب وهي التي رفعها في السابق كل من الإيطالي فرانشسكو توتي، البرازيلي رونالدو وقبله الفرنسي زين الدين زيدان، قبل أن يعطي المنظمون الضوء الآخر لدخول الصحافيين رفقة الشخصيات المهمة التي لم نر منها أي مسؤول رفيع المستوى له علاقة بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث تم عرض فيلم قصير بتقنية ثلاثي الأبعاد مدته لم تتعد الخمس دقائق، تناول تاريخ كأس العالم والمتوجين بها، قبل أن يكون مسك الختام أطفال جنوب إفريقيا· وكان كمال، وهو جامعي فاز في ''طومبولا'' كوكا كولا الراعي الرسمي للحدث المنظمة بالمناسبة، ينتظر بشغف كبير وتلهف شديد الوقت الذي يحين فيه دوره لالتقاط صورة إلى جانب كأس العالم· ''إنني سعيد جدا بتواجدي أمام كأس العالم· إنني أنتظر دوري منذ أكثر من ساعة وأملي ألا يدوم انتظاري طويلا'' قال الفائز· من جهتها عبرت المغتربة لمياء عن سعادتها لمشاهدة كأس العالم عن قرب وهذا لأول مرة في تاريخ الجزائر، وقد جاءت خصيصا من فرنسا· وصرحت بالمناسبة ''لقد جئت لمشاهدة هذه التحفة الثمينة· إنها فرصة فريدة لالتقاط صورة إلى جانب الكأس· نأمل أن يتأهل الخضر إلى مونديال .''2010 وحال دخولهم الخيمة الحمراء التابعة للمؤسسة العالمية للمشروبات الغازية المكلفة بتنظيم هذا الحدث، تقدم محبو كرة القدم واحدا تلو الآخر في ظل تنظيم محكم للصعود على المنصة وأخذ صورة رفقة كأس العالم من أجل تخليد هذا الحدث البارز· وإلى جانب الخيمة، خصص المنظمون فضاء تنشيطيا يمكن من خلاله للحضور مداعبة الكرة أو سماع الموسيقى· وقررت الفيفا نقل الكأس المصنوعة من الذهب الخالص عبر 86 بلدا في إطار رحلة تمتد على مدى 225 يوما· واعتبر إيمناويل ماراداس، ممثل الفيفا، أن هذه الدورة بجنوب إفريقيا ترمي إلى دعم جنوب إفريقيا وهي أول بلد إفريقي يحتضن كأس العالم من 11 جوان إلى 11 جويلية· وأضاف في ذات السياق ''تزور الكأس الجزائر لأول مرة في تاريخها· إنها فرصة مواتية بالنسبة للجزائريين لمشاهدة هذه التحفة الثمينة عن قرب''·