القصّة بدأت في أواخر سنة 2002، عندما فكّر بعض ''البفّارة'' في استيراد سلعة جديدة من الضفّة الأخرى، من خلال ''حرفة'' جماعيّة قانونيّة ومنظّمة، أطلق عليها شعار ''2003 سنة الجزائر في فرنسا''، حملت في ''قاربها الثقافي'' ما حملت، وعادت بنصف ما أخذت·· تلك ''الحرفة الشرعيّة'' فتحت الآفاق مشرعة، على تجارة لطالما وصفت ب''البائرة''، وهي تجارة ''البقر الثقافي'' التي انتعشت في السنوات الأخيرة وكثر سماسرتها الذين ازدهرت تعاملاتهم مع نهاية سنة 2006، أي قبل أشهر قليلة على موسم سوق آخر، أكثر ريعا وأوفر فرصا، عرف ب''سوق الجزائر عاصمة للثقافة العربيّة ''2007، كلّف حظيرة الدولة - حسب·· هم - نيف 9 ملايير دينار، لا يعلم مآلها إلا الله والراسخون في التخلاط·· ولأن ضرع ''البقرة العربيّة الصفراء'' ظلّ ''ينزغ'' على قيد الدرّ، رقّ ''قلب·· هم''، ومدّدوا عمر الحَلب إلى منتصف السنة الثامنة بعد الألفين، أي أيّاما قليلة قبل استيراد ''البقرة الإفريقيّة السوداء'' التي - حسب ذِكر·· هم - كلّفت بيت المال، نيف الخمسة ملايير، قالوا إنها ستضمن الدرّ، إلى نهاية السنة الجارية، أي قبل الانتهاء من تشييد الحظيرة الجديدة في تلمسان، والتي ستستقبل في 2011 ''بقرة بيضاء'' يُقال أن بركتها ستكون أكثر وحليبها سيكون ''مرقيّا'' زُلالا، وأنها ستضمن ل''بفّارة الثقافة'' في البلاد، ثلاث سنوات أخرى من التجارة المربحة، رغم أن ''أصداء·· هم'' تشير إلى إمكانيّة الانتقال إلى تجارة أخرى بعد ال 2011، في 48 سوقا داخليّا·· بعض المتفائلين، من الذين لا يعرفون من سير البقر، غير سيرة ''بقرة ليتامى''، قالوا إن انتعاش تجارة البقر الثقافي، ستعود عليهم بالنفع بطرق غير مباشرة '' كأس حليب من هنا··رطل زبدة من هناك·· كوطليطة من مكان آخر··· ولم لا صحن كبدة مشرملة··؟'' مساكين، في الوقت الذي يتحدّث فيه ''بفّارة الثقافة'' عن أطنان اللحم، يحلم الأيتام بكأس حليب من ضرع بقرتهم المسروقة··! kariculture@yahoo. fr