وقد أدى هذا الوضع إلى أن نسبة الإصابة بداء التسوس بلغ 56 بالمائة من مدارس الولاية· ورغم النقص في الوحدات المختصة إلا أن الأسباب الأخرى التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة هي أن هذه الوحدات لا تستقبل في معظمها الأطفال المتمدرسين الذين يتم توجيههم إليها من طرف مصالح الصحة المدرسية، الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع أكثر· كما قدرت فرقة الكشف الصحي أن نسبة إصابة اللثة لدى المتمدرسين في الجزائر ب 20 بالمائة، علما أن التلاميذ الذين تترواح أعمارهم ما بين 13 إلى 16 سنة هم أكبر إصابة بهذا المرض، إذ كانت وحدات الكشف والعلاج ترفض التكفل بأعداد كبيرة من الأطفال المصابين حسب الإنتقادات التي قدمها المختصون إلا أنها استقبلت سنة 2008 حوالي 6 ملايين حالة، الأمر الذي يؤكد أن عدد الحالات الفعلية يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية المتوفرة· والجدير بالذكر أن عدد الحالات الفعلية يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية المتوفرة، وأن الجزائر تتوفر على أكثر من 600 جراح أسنان مختص، كما أن نقص الوسائل والأدوية جعلت نسبة الإصابات بالتسوس ترتفع بشكل لم تتمكن الفرق المختصة من السيطرة عليها لوحدها، فرغم توفر 85 جراح أسنان إلاأن ظاهرة التسوس بلغت حدتها بعد أن وصلت 58 %·