بسبب تناوله لبعض القضايا الحساسة، وطريقة تناولها، حيث تقدم المخرج للوزارة المعنية بطلب لأجل حصوله على تأشيرة العرض منذ أشهر وهذه الأخيرة لم ترد عليه• وحسب المصدر ذاته، تبقى الوزارة مترددة في منحه التأشيرة بسبب بعض المشاهد التي صور فيها المخرج، برمزية، تحيل إلى ظروف الأزمة التي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينيات، في طابع كوميدي هزلي، يحكي قصة مجموعة من الشباب تم استدعاؤهم لتكليفهم بمهمة سرية، وهو عنوان الفيلم، وهذا بعدما انهوا أداء خدمتهم الوطنية، ويتم أخذهم بعد أيام إلى غابة لإنهاء هذه المهمة، أين يكتشفون تردد قائدهم في إعطاء الأوامر والتوجيهات الخاصة بمهمتهم، وفي تلك اللحظة يقوم أحدهم، وهو المثقف فيهم، بتوجيه أسئلة إلى قائدهم حول طبيعة المهمة، ومكانها، وتوقيتها، والهدف منها، ليكتشف الفريق أن قائدهم لا يعلم أي شيء عن مهمتهم مما يؤدي إلى تفرق الجماعة؛ حيث يذهب كل واحد إلى تصور مهمة حسب رؤيته•• وينتهي الفيلم بجنون هذا المثقف• الفيلم يكسر طابو ظهور العسكر في السينما الكوميدية الجزائرية، لذلك وصفت مشاهده ب''الحساسة''• الفيلم صورت مشاهده في عدة مناطق من بينها غابة باينام، حمام ملوان، مفتاح، بومرداس، تيبازة، ويمتد على مدار الساعة والنصف• مثّل فيه كل من سعيد بلال، رضوان مرابط، أحمد قورايين، يونس العروي، رفيق ضيف، مزاري نور الدين، فيروز قدورة، بوعلام لولي، وحيد باي، أحمد شوتري• ''مهمة سرية'' قد لا يتحصل على تأشيرة العرض في قاعات السينما الجزائرية، في حال بقيت الوزارة مترددة، لكن قد يلجأ مخرجه إلى طلب تأشيرة عرضه خارج الجزائر، وهذا حسب المصدر نفسه، في حالة رد الوزارة بالرفض• يذكر أن هذا الفيلم هو ثاني عمل للمخرج الشاب فوزي بولحية، بعد إخراجه شريط وثائقي عن الشاعر الراحل سيدي لخضر بن خلوف، كما يحضر لعدة أعمال سينمائية أخرى•