كشف أعضاء قياديون من حركة مجتمع السلم أن اللقاء الذي جمع أول أمس الأمانة التنفيذية للحزب سمح بالاطلاع عن كثب على مجريات قضية رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، حيث اتهمت الحركة ''قياديين سابقين في الفيس المحظور بالوقوف وراء إفساد إقامة رئيس الحركة بسويسرا''• نفى قياديون من حركة مجتمع السلم أن ''تكون الرواية التي تم سردها بشأن ما حدث لرئيس حمس أبو جرة سلطاني، هي الوقائع الحقيقية التي تعرض لها هذا المسؤول''، حيث أشاروا إلى أن ''سلطاني عاد من سويسرا إلى العاصمة الجزائرية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد أن تفطن لمؤامرة كان يريد القيام بها مسؤولون سابقون في الحزب المحظور من بينهم مراد دهينة، وضباط سابقون في الجيش الجزائري منهم سمراوي، وتتمثل في إفساد اللقاء الذي جاء من أجله رئيس الحركة، باقتحام قاعة المحاضرات والاحتجاج ضده• وقالت نفس المصادر إن ''رئيس الحركة تنقل إلى سويسرا بدعوة من رابطة مسلمي سويسرا، الذين أبدوا رغبة لحضور رئيس حمس هذا اللقاء وإلقاء محاضرة، لكن المشاكل مع هؤلاء بدأت بعد صلاة الجمعة، حيث اعترضوا طريقه وقرروا اقتحام قاعة المحاضرات عند تأهبه لإلقاء المحاضرة، وهو ما دفع برئيس الحركة إلى إلغاء مداخلته حتى لا يفسد الملتقى الذي تم تنظيمه''• وبالنسبة لقياديي الحركة فإنه ''حتى وإن جرت الأمور مثلما تم الترويج له، فإنه ليس بالإمكان اعتقال رئيس الحركة أبو جرة سلطاني كونه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وهو يحمل جواز سفر ''دبلوماسي''، وهذا عكس ما تحدثت عنه الصحافة السويسرية، التي قالت إنه لا يملك حصانة''، وخير دليل على ذلك تضيف ذات المصادر ''عاد من سويسرا عبر القاعة الشرفية للمطار ورافقه سفير وقنصل الجزائر في ذلك البلد''، مؤكدة أنه ''لا يمكن أن ننسى أن أبو جرة سلطاني كان وزيرا في الحكومة الجزائرية والمساس به هو مساس بالدولة الجزائرية''•