تنظم الحماية المدنية بتيزي وزو، منذ أول أمس، أبوابا مفتوحة لتحسيس المواطنين حول أخطار الفيضانات وتعريفهم بالدور المنوط بمصالح هذه الهيئة للوقاية من أخطار هذه الظاهرة الطبيعية، خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء• وتهدف هذه الحملة التوعوية التي تعد الأولى من نوعها في الولاية، إلى التعريف بخطورة الفيضانات والسيول الجارفة، وكذا إبراز الطرق الكفيلة بمواجهتها في حال حدوثها• وسيتم التطرق إلى أبرز الطرق التي من شأنها أن تضمن التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية قبل وبعد حدوث الكارثة، والتي تتطلب تسخير مختلف الوسائل المادية والبشرية لمواجهة أخطار هذه الفيضانات التي تهدد ما لا يقل عن 14دائرة، أغلبها تقع بالمناطق الداخلية والقريبة من مقر الولاية• وتم عرض قوارب صغيرة ومضخات إلى جانب شاحنات يتم استعمالها في حال حدوث الكوارث الكبرى كالزلازل والفيضانات والاختناقات وحوادث المرور، فضلا عن ذلك تم إدراج معرض يتم فيه تقديم أشرطة فيديو حول مخاطر الفيضانات مثلما حدث في كل من باب الوادي وغرداية• كما سيتم طيلة هذه الحملة تنشيط محاضرات من طرف مختصين وخبراء في مجال الحماية المدنية بإشراك القطاعات المعنية والسلطات المحلية، وبحضور مختلف المدراء التنفيذيين مع زيارة المؤسسات التربوية لتحسيس المتمدرسين بخطورة الفيضانات لغرس ثقافة الوقاية عندهم• يحدث هذا في الوقت الذي أكد مدير الحماية المدنية لتيزي وزو عن افتقار هذه الأخيرة لمخططات وقائية من أخطار الفيضانات، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء• وحسب تصريحات المصدر ذاته، فإنه تم إحصاء 9 أخطار متنوعة كبرى التي لا يمكن مواجهتها بسبب عدم توفر مصالحهم على إمكانيات ووسائل متطورة، على غرار انعدام مواقع استقبال المنكوبين ومخزون أمني للموارد الغذائية، وغياب استراتيجية ناجعة على المستوى البلدية، ليبقى - حسبه - وادي سيباو الذي تصب في مجراه 7 أودية رئيسية، على سابق عهده دون خضوعه لأشغال صيانة أو تهيئة•