حضرت ليلة الفاتح من نوفمبر الحفل الذي أقامته أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية بالمناسبة• الحفل الذي شرفني عند ختامه صديقي الشاعر سليمان جوادي عندما قدّم لي باقة الورد التي قدمتها له الوزيرة، فهو الذي كتب كلمات الأغنية التي غنتها تلك الليلة وردة حول المصلحة الوطنية• جوادي قال لي إنني أستحق الباقة، وقد أثرت في هذه اللفتة من شاعر في حجم سليمان جوادي، الذي غنت له مطربتنا كم من قصيدة، لكني فوجئت من جهة أخرى بإقصائي من الحفل الذي أقامه رئيس الجمهورية بقصر الشعب، صباح أمس، قلت إقصاء لا أدري إن كان مقصودا من المشرفين على إعداد القائمة حتى أظهر أمام أصحاب الدعوة بأنني قاطعت حفل رئيس الجمهورية، كموقف غير إعلامي يحسب علي، أم كان ذلك خطأ غير مقصود فقط ، وإن كنت شخصيا أرجح الاحتمال الأول، لأن ممحاة الرئاسة شطبت اسمي أيضا في حفل اليمين الدستورية في أفريل الماضي، وفهمت ذلك جيدا وعرفت الخلفية، فقد كنا يومها نشرنا فضيحة تسريب نص الحوار الذي أجرته ''الفجر'' مع رئيس الجمهورية إلى صحيفة أخرى، دون خجل، وربطت إقصائي وقتها أن المعنيين بالتسريب هم من وراء ذلك• وما كنت لأتحدث عن هذا الإقصاء لو لم أتوخ سوء نية المشرف أو المشرفة على هذه اللعبة الخسيسة التي لا تليق بمقام موظف بمؤسسة في حجم رئاسة الجمهورية، أما نوفمبر فقد احتفلت به على طريقتي التي عودتني عليها عائلتي المجاهدة، ببث روح نوفمبر وسط أسرتي، حتى لا تشوب ''نوفمبرنا'' شيئا من نقمتهم، وحتى تبقى شعلة نوفمبر وقادة في قلوب الأجيال المقبلة، لأننا اخترنا العيش في هذه الأرض، وليست لنا أوطان بديلة••• والفاهم يفهم•