تسلم، ولأول مرة في تاريخ الجزائر، 29 ربان سفينة صيد بولاية عنابة، نهار أول أمس، تفرعوا بين فئة ملازم أول في الصيد البحري ورئيس سفينة صيد ساحلي، شهادات الكفاءة الخاصة بالملاحة البحرية، عقب تلقيهم تكوين في مجال الصيد يتضمن الاطلاع على المقاييس الوطنية والدولية، التي تحدد عمليات الصيد البحري وكيفية تنظيمها، إلى جانب التدرب على طرق ضمان أمن البحارة من على سفن الصيد· وأوضح رئيس الغرفة الولائية للصيد البحري بعنابة، محمد العربي بحيوس، أن شهادات التكوين في ميدان الملاحة البحرية جاءت بهدف اللحاق بركب التطور الذي يعرفه المجال، حيث دخلت تقنيات جديدة بمجال الملاحة البحرية الغرض منها تنظيم ميدان الصيد، خاصة مع تواجد المنظمة البحرية الدولية التي تتفرع عنها منظمة الحفاظ على الثروة السمكية بالبحر المتوسط، والتي أوكلت لها مهمة توزيع حصص السمك بأنواعه للصيد على بلدان المتوسط وخاصة منها سمك التونة· من جانب آخر، وسعيا لتحسين القطاع، أدرجت مشاريع جديدة بالميناء، تتمثل في إنجاز محطة بنزين وبيوت فردية لصيادين بلغ عددها ,100 إلى جانب إنشاء وحدة اصطناعية كبرى لتصنيع الثلج· تجدر الإشارة إلى أن اللقاء توج بإمضاء اتفاقية تعاون بين قطاع التأمينات والغرفة الولائية للصيد، الهدف منها استفادة الصيادين من التسهيلات والمزايا التي يتضمنها الإنعاش الاقتصادي لإعطاء قطاع الصيد دفعة قوية معتبرة بالولاية· علما أن بعض المتعاملين مع الهيئات الصيدية تسببوا في خروقات قانونية باسم الإنعاش الاقتصادي بولاية عنابة تمثلت في نهب الثروات السمكية، وهم محل تحقيق من طرف الهيئة القضائية التي لم تفصل في الأمر بعد·