ينطلق بدار الثقافة لولاية تلمسان، خلال الفترة الممتدة ما بين 8 الى 12 من الشهر الجاري، الصالون الوطني للباس التقليدي، الذي سيعرف مشاركة 20 غرفة للصناعة التقليدية والحرف من أصل 31 غرفة• وستشارك كل غرفة بمجموعة من الألبسة التقليدية التي تعبر عن تقاليد كل منطقة، وذلك تزامنا واليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف ل 9 نوفمبر من كل سنة• ويحتفل هذه السنة الحرفيون، وتطلعاتهم كبيرة في إنشاء دار الصناعة التقليدية في كل ولاية، قصد إعادة الاعتبار لهذه المهنة التي أصبحت تشهد انقراضا كبيرا في عدد الحرفيين، خاصة منها النسيج والنحاس والخزف وغيرها• ويشتكي الحرفيون، إلى جانب هذا، من نقص المادة الأولية وارتفاع رسومات الضرائب التي أصبحت تثقل كاهلهم، مطالبين بالتكفل الحقيقي لهم لإعادة الاعتبار لهذه المهنة التي أصبحت مهددة بالزوال أمام شطب الكبير في عدد المنخرطين بغرف الصناعة التقليدية والحرف عبر جميع ولايات الوطن• وفي هذا السياق، سجلت غرفة وهران شطب أزيد من 200 حرفي، وولاية تلمسان أكثر من 80 حرفي نتيجة أسباب وعوامل عديدة بعد الصعوبات التي أصبحت تعيق ترقية المنتوج الحرفي، خاصة تكاليف الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، وكذا نقص المحلات التجارية وغيرها• من جهته، أوضح مدير الغرفة الجهوية لولاية تلمسان أن الصناعة التقليدية تمثل 25 بالمائة مقارنة بالصناعات الأخرى الموجهة للخدمات، وهي النسبة التي اعتبرها غير مشرفة بعد انسحاب العديد من الحرفيين من النشاط في غياب الدعم المادي من قبل الجهات الوصية• وأضاف أن معاناة الحرفيين طالت وتراكمت معها المشاكل، ما بات يتطلب إعادة النظر في القطاع عن طريق وضع آليات واستراتيجية، من شأنها أن تحقق القفزة النوعية المرجوة لترقية القطاع الذي أصبح مهددا بالزوال•