المعارضة الاشتراكية التي اخترقها الرئيس نيكولا ساركوزي أكثر من مرة انقسمت من جديد على يد الرجل نفسه• هذه المعارضة التي مازالت تعاني من عدم تجانس حساسايتها الايديولوجية وتطلعات وطموحات أبرز وجوهها القديمة والجديدة لم تسعد عموما بنتيجة سبر آراء المجلس الأعلى السمعي البصري الذي أكد قدرة دومنيك ستروس كان المعروف باسم - دياس ك - على الفوز ضد ساركوزي في الانتخابات الرئاسية القادمة• دومنيك ستروس كان، زوج النجمة التلفزيونية السابقة الفاتنة، آن سانكلير، والمدير الاشتراكي الذي يدير صندوق النقد الدولي الرأسمالي بتزكية مباشرة من الرئيس ساركوزي••• كرس الانقسام في صفوف الحزب الاشتراكي الذي ضعف تحت وطأة صراعات عدائية حادة دفعت ثمنها المرشحة سيفولين روايال بشكل مأساوي أثناء مواجهتها قبل عامين الرئيس اليميني الحالي• الأمر الخطير الضامن لانقسام موضوعي جديد، استنادا لنتيجة عملية سبر الآراء المذكورة، لم يقتصر على فرضية فوز زعيم الاتجاه الليبرالي الإصلاحي ستروس كان، بنسبة 51 في المائة ضد ساركوزي 49 في المائة فحسب، وتعمق أكثر بحصول فرنسوا بايرو رئيس حزب المودام - الحركة من أجل الديمقراطية - اليميني الوسطي بالمرتبة الثانية بنسبة 49 في المائة مقابل 51 في المائة لساركوزي وبذلك تكون النتيجة العامة في غير صالح الرموز الاشتراكية التاريخية الثقيلة من أمثال سيفولين روايال - 45 في المائة - وشريك حياتها السابق فرنسوا هولند - 43 في المائة - ومارتين أوبري سكرتيرة الحزب الاشتراكي 47 في المائة، وبرتران دولانوي وعمدة بلدية باريس 47 في المائة أيضا•