قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دعوة إسرائيل إلى استئناف مفاوضات السلام مع سوريا دون شروط مسبقة هو تلاعب بالألفاظ، ودعا الإدارة الأمريكية إلى بذل المزيد لإيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط• وقال الأسد، في تصريحات عقب لقائه مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في باريس، إن ''سوريا ليس لديها أي شروط ( للمفاوضات)، سوريا لديها حقوق وهي لن تتنازل عن حقوقها''• وأضاف أن ''هذا اللعب الإسرائيلي بالألفاظ هدفه لفت الأنظار عن هذه المطالب والحقوق (السورية)''• وقال الأسد إنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية جادة في عملية السلام ''فعليها أن ترسل فريق خبرائها إلى تركيا ونحن سنرسل فريق خبرائنا إلى هناك''• يذكر أن تركيا تتوسط بين الطرفين لإحياء مفاوضات السلام بين البلدين، ولكن هذه المفاوضات غير المباشرة توقفت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي• وعن العلاقات مع فرنسا، قال الأسد إن علاقات دمشق مع باريس تحسنت في الأشهر الأخيرة• وفي هذا الإطار أيضا، طالب الأسد في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطرح خطة عمل واضحة لاستئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل• وقال الرئيس السوري للصحيفة الفرنسية إن نقطة الضعف هي الراعي الأمريكي لمحادثات السلام، معتبرا أن ما قاله أوباما عن السلام شيء طيب وأن سوريا تتفق معه في المبادئ ''لكن ما خطة العمل؟''• وأضاف الأسد أن الراعي مطالب بوضع خطة عمل، وأن يعمل على الأخذ بزمام المبارة دون أن ينتظر مبادرة أطراف أخرى بالتصرف• وصرح الأسد بأنه رغم تحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة لا تزال هناك قضايا تعرقل أي عمل مشترك باتجاه إحلال السلام في الشرق الأوسط، مثل استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.