الفضائيات المصرية بعد أن حققت الهدف الأمني الذي حُدّد لها من طرف مصالح الأمن المصري بزرع الرعب في صفوف الجزائريين وشحذ الشعب المصري ضد الجزائر•• ها هي الآن تتجه نحو التهدئة وطبعا بتعليمات من الأمن المصري حيث قالت هذه القنوات من قبل إنها مستقلة عنه! لقد تحقق الهدف وأُرعب الشباب الجزائري في استاد القاهرة•• والآن تفطنت هذه القنوات إلى الأخوة الجزائرية المصرية••! إعلامي مصري اسمه حجازي قال ذات يوم في فضائية ''النيل'' مستهزئا بالجزائر والجزائريين ''الثورة الجزائرية هذه ''حدوته'' كبيرة••! فيها مليون شهيد!''• وكدت أن أخرج من جلدي وأبحث عن ميكروفون فضائي لأقول لهذا المتطاول: عار على بلد المليون مومسة أن يتطاول إعلامه الفضائي على بلد المليون شهيد وهو ساكت••! وعلى أية حال ''حدوته'' الثورة الجزائرية ليست أسوأ من حدوتة ''الثورة المصرية'' التي خاضت 4 حروب وانتصرت فيها بالهزيمة الكاملة في كل حرب••! حتى شوبير الذي يتابعه القضاء المصري بقضايا أخلاقية جاء إلى الجزائر ونزل ضيفا على أشكاله كما تقع الطيور على أشكالها••! وعاد إلى مصر ليطلب من الإعلام الجزائري بأن يعتذر لمصر على أنه فضح الممارسات المصرية ضد الشبان الجزائريين•• لاعبين وأنصار••! نعم الآن مصر تريد الأخوة•• وتريد أن تبقى المسائل في حدود الكرة لكن بعد خراب مالطة••! حكومة مصر تستدعي السفير الجزائري لتطلب منه إبلاغ الحكومة الجزائرية قلق الحكومة المصرية مما تتعرض له مصالح مصر ورعاياها في الجزائر•• لكن الحكومة المصرية لم تتفطن لأمر مصالح الجزائر وأمنها ''يذبح'' الجزائريين من أجل كرة القدم وبأمر ومباركة من أعلى سلطة في مصر؟! يجب أن يفهم المصريون والحكومة المصرية تحديدا أن الجزائر ليست مزرعة خاصة لهم كما هو حال دول الشرق الأوسط مع العنجهية المصرية، وأن ما فعله المصريون ضد المواطنين الجزائريين في القاهرة وضد الفريق الوطني، يجب أن تدفع مصر ثمنه كاملا وغير منقوص فالشعب الجزائري لا يشعر بغضب شديد نحو مصر وحكومة مصر، بل يشعر بغضب نحو حكومته التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب••!