أكد أمس الجمعة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بأليكانت، أن السعي لحوار ''حقيقي'' و''تعميق المعرفة المتبادلة'' بين الشعوب ضروريان لجعل من حوض المتوسط فضاء للتعاون· وقال مساهل، في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال المؤتمر الثاني للحوار جنوب-شمال حول المتوسط والإطلاق الرسمي ل '' كازا ميديترانيو'' أي دارالمتوسط، ''أنا واثق من أن البحث عن حوار حقيقي وتعميق المعرفة المتبادلة للشعوب والثقافات بين الضفتين ضروريان لجعل من المتوسط فضاء للتعاون والتفاهم والرخاء''، وأكد الوزير أن هذه المؤسسة الثقافية ''دار المتوسط'' ''تأتي لتبرز البعد الأساسي لانتمائنا للمتوسط ولهذه المنطقة من العالم التي طالما شكلت ملتقى حضاريا هاما''· واعتبر ممثل الجزائر أن ''دار المتوسط'' ينبغي أن تسعى ''أولويا'' من خلال أعمال تعاون مستهدفة من أجل التقريب بين المجتمعات المدنية للضفتين حتى يتسنى لهذه الأخيرة أن ''تساهم كليا'' في تثمين ''الكيان المتوسطي''، وأضاف ''لقد كان حوض المتوسط فضاء للتبادل الاقتصادي والثقافي، بحيث كانت مساهمته ثمينة في تطور العالم والحضارة العالمية''· وقال في نفس السياق إن ''دار المتوسط'' يجب أيضا أن تعمل على ''توجيه طاقات المجتمع المدني المتوسطي بكل تنوعه وجعلها أداة قوية لتطوير الصداقة والتعاون بين شمال وجنوب المتوسط''· وذكر في هذا الصدد أن الجزائر كانت قد استضافت مؤتمر الحوار جنوب-شمال المتوسط الأول في فيفري 2006 الذي سمح بالمصادقة على تصريح ركز على التربية والشغل كهدف ''أساسي'' للتعاون وترقية الاستثمارات شمال-جنوب والحصول على التمويل وكذا ترقية تصور آخر لقضايا الهجرة في العلاقات جنوب-شمال وشمال-جنوب· وقد تم الإعلان عن إطلاق ''دار المتوسط'' خلال افتتاح أشغال المؤتمر الثاني للحوار جنوب-شمال حول المتوسط المخصصة لدراسة إشكالية التربية والهجرة· وتدعو الجزائر البلد المصدر للمهاجرين الذي أصبح على مر السنين بلد عبور ثم بلد وجهة بالنسبة للمهاجرين القادمين أساسا من بلدان افريقية إلى تصور يربط بين التنمية الاقتصادية و الهجرة·