قال السعيد بوحجة المكلف بالإعلام والناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني أن كلمة الرئيس حسني مبارك التي ألقاها أمس أمام نواب البرلمان المصرين ليست بالكلمة ''الكبيرة'' رادا على قول مبارك أن مصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها، ب ''إن كرامة الجزائريين هي التي أهدرت في القاهرة''، مشيرا إلى أن الاقتراحات التي بنى عليها مبارك أحكامه على وقائع لم تكن في أرض الجزائر بل في السودان التي قامت بواجبها في حفظ أمن وسلامة جماهير الشعبين. وأرجع بوحجة في اتصال مع ''الحوار'' أمس الحملة المصرية التي تشنها على الجزائر منذ ما يفوت الشهر إلى أن السلطة المصرية لم تستفق من انتكاساتها فهي من صدمة إلى أخرى ، معتبرا أنها أصبحت في موقف لا يحسد عليه بالنظر للوضع الاجتماعي والسياسي التي تعيشه حاليا ، وهذا من منطلق أن النظام أصبح يتقي أي انزلاقات شعبية يمكن أن تحدث. وفي ذات السياق أكد الناطق باسم الحزب العتيد أن مصر لم تجد إلا الجزائر للفقراء وترويج إشاعات والمساس بمشاعر الشعب الجزائري ، خاصة الشهداء وهذا، يضيف بوحجة، في محاولة منها على الأقل لإطفاء الغليان الشعبي. وأكد المتحدث ''أننا استقبلناهم بالورود بينما اعتدوا علينا في القاهرة وحتى وان حصلت مناوشات بين الأنصار فليس في أرض الجزائر وعلى مرأى الأمن الجزائري بينما في بلد محايد. من جهته أكد الناطق باسم حركة مجتمع السلم محمد جمعة أن خطاب مبارك لم يتعرض حقيقة للجزائر وإنما هو كلام عام، بينما راح يدين تصرف الإعلام المصري على ما يقوم به ، مؤكدا على أنهم ''أصيبوا بنوع من الهستيريا الإعلامية وما تركوا شيئا إلا وأتوا به، وأرجع هذا الأمر إلى''المحاولة المصرية للتغطية على الهزيمة التي منوا بها'' ، إلى جانب المشاكل الداخلية، وهم يريدون بذلك، حسبه، توجيه ذلك الغضب الشعبي نحو الجزائريين. وفي هذا الاتجاه أكد ممثل حركة مجتمع السلم أن السودان التي شككوا فيها هم من اختاروها وادعوا أن بها أكثر من مليون مصري فكيف ل 10 آلاف جزائري هناك أن يرهبوهم. وحرص نفس المتحدث على التأكيد على أن مصر الآن سمعتها في الحضيض، خاصة وأن ما زاد في غيض قادتها هو أن الكثير من الدول العربية ناصروا الجزائر على غرار سوريا ، فلسطين المغرب والسودان وهذا نتيجة افتخارهم بالثورة الجزائرية ونقمتهم على مصر لتعاونها مع الكيان الصهيوني. يقول جمعة.