صدر، مؤخرا، للكاتب عبد القادر بن سالم، كتاب جديد تحت عنوان ''مكونات السرد في النص الجزائري الجديد''• العمل عبارة عن بحث أجراه الكاتب حول التجريب والعنف الخطاب عند جيل الثمانينيات من الكتاب الجزائريين، حيث يعتقد الكاتب أن هذه الفترة فترة عنف المضمون قي الكتابات النثرية بشكل خاص، و تم التراجع عن بعض الأفكار التي شهدها العالم، حيث يعتبر بن سالم أن ذلك انعكس على ميدان الأدب والدراسات النقدية، وبرأيه أن كل ما كتب من قصص في تلك الفترة سواء منها المطبوع في مجموعات أو المنشور عبر دوريات مجزئا، بقي خارج مجال الدراسة بمعناها العلمي• ويردف الكاتب أنه ما جعل اهتمامه كبير ا بهذه المسألة هو محاولة التمرد على كلاسيكية الطرح وقيود الشكل التي حاصرت القصة الجزائرية في المرحلة السابقة ''وكنت متحمسا لتطرق إلى الموضوع مع علمي أن هناك جيلا جديدا يكتب القصة بمنظور مختلف''• من جهة أخرى أدرج في هذا الكتاب نصوصا من مجموعة قصصية التي نشرت في الصحف والمجلات الجزائرية، التي رأى فيها الكتاب أنها تمثل النموذج لوجه الاختلاف بين مرحلتين هما: مرحلة الثمانينيات ومرحلة الاستقلال والثورة، في تعاملهم مع الإبداع• وعرج صاحب الكتاب على بنية اللغة في القصة الجديدة، حيث أظهر من خلال نماذج تطبيقية أن اللغة عند جيل السبعينيات، لا تعدو أن تكون وسيلة لإيحاء، وليست أداة لنقل معان محددة في مضامين نصوصهم، حيث اعتبر هؤلاء الكتاب قد تجاوزوا المضمون الكابح، حيث توصلوا من خلال تجارب وصفها صاحب الكتاب بالجديدة في تاريخ القصة القصيرة الجزائرية• ويستعرض الكتاب جملة من المحاور حول النص القصصي الجزائري، منها فصل كامل عن بداية تشكل القصة العربية في الجزائر، ثم انتقل إلى محاور أخرى تخص بنية الشكل والمضمون والتي جاءت بعناوين مختلفة منها بنية اللغة في الخطاب القصصي الجديد، حيث قسم هذا العنصر إلى بابين•• الأول يخص سميائية لغة القصة والثاني يخص شعرية متن القصص، بالإضافة إلى مفهوم الزمان في القصة الجزائريةالجديدة ويقصد بها قصة الثمانينيات• يذكر أن الدكتور عبد القادر بن سالم أستاذ في الأدب العربي بجامعة الجزائر، ويعتبر الكتاب أول دراسة يصدرها المؤلف حول القصة القصيرة في الجزائر•