أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مؤخرا، كل من (ح•سليمان) البالغ من العمر27 سنة و(ك•سعيد) 50 سنة بعقوبة الإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والاختطاف مع التعذيب بغرض دفع فدية وهي القضية التي تم تأجيلها أكتوبر الفارط بسبب غياب دفاع المتهمين• وحسب وقائع القضية، فإن هذه الأخيرة تعود إلى 15 ماي من سنة 2006 عندما تقدمت المدعوة (د•ف) أمام فرقة الدرك الوطني بتيرميثين، لتقديم شكوى ضد مجهولين بتهمة اختطاف ولدها القاصر (ح•علي) يوم 14 ماي، عندما كان يلعب مع الأطفال بإحدى الغابات• وأضافت المشتكية أن السكان بحثوا عنه دون جدوى، لكنها تلقت مكالمة هاتفية من شخص مجهول، وحاول التأكد هل هي والدة الطفل المختطف ليقطع المكالمة فجأة• وكانت مصالح الأمن التي راقبت مكالمات المتهم تمكّنت من توقيف المدعو (ح•سليمان) بمنطقة سوق الاثنين حيث ينحدر، وصرح أنه قام باختطاف القاصر رفقة شريكه بدافع طلب فدية من أسرته كون والده يتلقى راتبا بالعملة الصعبة• وأضاف المتهم أنه رغم تلثيم وجهيهما تمكّن القاصر المختطف من التعرف عليهما من صوتهما فقاما برميه في بئر وهو حي بعد تكبيله وتكميم فمه بشريط لاصق، علما أن المتهم الثاني كان يحمل مسدسا تقليدي الصنع• وألقي القبض على (ك•سعيد) في نفس اليوم، إلا أنه أنكر مشاركته في عملية الاختطاف والقتل معترفا رغم ذلك بصنعه المسدس• كما تم تفتيش مسكنه الكائن بالقرب من مسرح الجريمة والذي عثر فيه على السلاح المذكور، إلى جانب العثور على 3 نباتات من الأفيون مغروسة تم اقتلاعها وإرسالها إلى مخبر الشرطة العلمي للتحليل• وتم العثور في منزل المتهم الأول على جزء من قميص استعمله كقناع، وهو الذي تنقل مع مصالح الضبطية القضائية إلى منطقة اخضونان حيث يوجد وادي أسيف ليدلهم فور وصولهم على البئر الذي رمى فيه جثة القاصر•