قال وزير الصحة إن حالات الإصابة بمرض أنفلونزا المسجلة لحد الآن على المستوى الوطني والمقدر عددها بحوالي 300 حالة متحكم فيها بفضل التجهيزات والإمكانيات التي وفرتها الدولة، بالإضافة إلى جهود الأطباء وأعوان شبه الطبي المعالجين والمشرفين على تقديم العلاج للأشخاص المرضى، الذين أصيبوا بالعدوى من المهاجرين المقيمين في الخارج من أمريكا، أوروبا وكذا من دول أخرى، وتزامن ذلك مع العطلة الصيفية التي شهدت قدوم العديد من الجزائريين المغتربين إلى ذويهم وأقاربهم• وأكد المسؤول عن قطاع الصحة لدى استضافته أمس في برنامج ''ضيف التحرير'' الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة أن أنفلونزا الخنازير مر بثلاث مراحل في الجزائر، المرحلة الأولى حددت منذ ظهور أولى الحالات منه في الخارج بتاريخ 25 أفريل 2009؛ حيث أنه ''بعد 24 ساعة، سارعنا إلى وضع مخطط وطني لمكافحة المرض والوقاية من فيروس ''أش.1أن,''1 وتوفير الإمكانيات وتعاملنا بشفافية مطلقة مع كل ما يخص المرض بإعلام المواطنين وتقديم توضيحات وتفسيرات وعمدنا في المرحلة نفسها إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بتنصيب فرق طبية عبر الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية وتنصيب كاميرات حرارية وتحضير المستشفيات في حال ظهور الإصابات الأولى بين الجزائريين''• أما المرحلة الثانية، حسب المتحدث، فبدأت مباشرة ''عقب تسجيل أول حالة إصابة داخل الجزائر''• أما المرحلة الثالثة ''وهي التي نمر بها حاليا بعد تسجيل 3 وفيات نهاية الأسبوع المنصرم والتي تتطلب منا الجاهزية واليقظة والاستعداد لمواجهة المرض والوقاية منه''• وتم في هذا الصدد، حسب وزير الصحة والسكان، سعيد بركات، الانتقال من تجهيز 50 مستشفى مرجعيا مزودة بكل التجهيزات والأدوية للعلاج من فيروس ''أش.1أن''1 إلى 100 مستشفى ليصل عدد المستشفيات المرجعية الموزعة عبر التراب الوطني إلى 150 مستشفى، بالإضافة إلى إنشاء 34 مركزا متقدما وضعت خصيصا للتشخيص والفحص الدقيق للكشف عن أعراض الداء مدعمة بتجهيزات طبية لذلك الغرض• وبخصوص كميات اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير التي ستقتنيها الجزائر، أعلن المتحدث أن أول كمية والمقدرة ب 900 ألف جرعة ستدخل الجزائر خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري، على أن تصل الجرعات الأخرى من مجموع 20 مليون جرعة لقاح خاص بفيروس ''أش.1أن''1 على مراحل•