وعن إمكانية تقديم الجزائر لاعتذار، قال مدلسي ''نحن من طلبنا هذا ونتحدث عن طي الصفحة في إطار العلاقات الأخوية''، مؤكدا أن تعويض خسائر بعض المنشآت المصرية بالجزائر تعالج عبر شركات التأمين في إطار القوانين المعمول بها في مصر والجزائر• وأكد وزير الخارجية، أمس، في تصريح لصحيفة ''الشرق الأوسط''، أن ''الدولة الجزائرية تكن كل الاحترام والتقدير لمصر شعبا وحكومة، وأبرز أن الجزائر لا تتعامل على الإطلاق مع مايقال هنا وهناك حول تداعيات المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني ضد نظيره المصري بالسودان في 18 نوفمبر الماضي، وما أحدثته من هزة في العلاقات بين البلدين''، كما عبر مدلسي في نفس التصريح عن ''التزام الحكومة الجزائرية بالتهدئة وإنهاء الحملات الإعلامية''، معبرا في نفس السياق عن تشكرات الجزائر للخارجية المصرية لتوجهها نحو تهدئة الأجواء• وحول إمكانية إقدام الدولة الجزائرية على الاعتذار لنظيرتها المصرية، رد مدلسي بكل دبلوماسية ''نحن من طلبنا الاعتذار''، خاصة وأن حملة القاهرة كانت على الجزائر شرسة وسابقة في تاريخ العلاقات العربية- العربية، مست بأقدس مقدسات الهوية الجزائرية، كإهانة الشهداء والطعن في تاريخها وحرق العلم الوطني، إلا أنه أردف قائلا: ''نتحدث عن التهدئة وطي الصفحة في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين''• وحول موضوع مبادرتي الوساطة الذي أعرب عنها القائد الليبي، معمر القذافي، والأمين العام لجامعة الدول العربية لإعادة دفء العلاقات بين الجزائروالقاهرة، رد مدلسي ''إن العلاقات بين الجزائر ومصر قوية، ولسنا بحاجة إلى وساطة مع الأشقاء المصريين ونقدر كل من يقرب بين الشعبين''، مبرزا أنه لن يتوانى في زيارة القاهرة متى توفرت الفرصة وفي أي اجتماع يتطلب حضوره• وعن التعويضات التي تحدث عنها وزير خارجية مصر في خرجته الأخيرة حول تعويض الجزائر الأضرار التي لحقت بالمنشآت المصرية بالجزائر كرد فعل عن الجحيم الذي عاشه الأنصار واللاعبون قبل وبعد مباراة 14 نوفمبر الأخير بالقاهرة، أوضح مدلسي أن هذه القضايا يتم بحثها عبر وسائل ومستويات أخرى، ويمكن معالجتها عبر شركات التأمين في إطار القوانين المعمول بها في مصر والجزائر•