عرفت أشغال الدورة الثانية للجنة متابعة اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-الإيرانية نجاحا كبيرا بعد التوصل إلى توافق شامل حول مختلف الملفات المطروحة للنقاش وتلك المتعلقة بالتعاون في المستقبل• وكانت حظوة الوزير الإيراني للسكن وترقية المدن، علي نيكزاد، بلقاء كبار المسؤولين الجزائريين مؤشرا حيا، حيث التقى مع الوزير الأول، أحمد أويحيى، وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال ووزير السكن والعمران، نور الدين موسى• فقد توجت أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-الإيرانية بالتوقيع على محضرين بهدف إعطاء ''دفع كبير'' لديناميكية التعاون الثنائي، ويتعلق الأول بأشغال الدورة ويتضمن نتائج الورشات الست التي تخص العديد من قطاعات التعاون، خاصة الصناعة والموارد المائية والسكن والثقافة والنقل• أما المحضر الثاني الذي وقعه ممثلا خبراء البلدين، فيخص اللجنة التقنية المشتركة في ميدان السكن والبناء، خاصة إقامة ورشة عمل تخص مقاومة الزلازل وترميم المباني القديمة، كما اتفقا على تفعيل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات أخرى كالنفط والغاز والبريد وتكنولوجيات الاتصال والصناعات التقليدية والزراعة والموارد المائية، لاسيما في إنجاز منشآت الري• وفي ذات السياق، أعرب مساهل عن ''التزام الجزائر التام'' بتطبيق توصيات محضر الدورة من أجل ضمان مزيد من الرقي والتطور للعلاقات ببين البلدين، معربا عن أمل الجزائر في أن ترتقي العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية• من جهته، نوه الوزير الإيراني بالقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع البلدين، لاسيما في الميدان الثقافي، وأكد في هذا الشأن مشاركة إيران في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011 •