وأكد السكان أن الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها بسبب عدم توفر الكثير من الخدمات الحياتية مقابل ابتعاد المنتخبين المحليين عن تحقيق الوعود التي أطلقوها خلال الحملات الانتخابية، والتي تنتهي كل مرة دون أن يتغير واقع هذه البلدية، مؤكدين أن مبررات المجلس البلدي التي يطلقونها أصبحت غير مجدية، خصوصا أن الدولة أولت الكثير من الاهتمام ورصدت مبالغ ضخمة لتنمية البلديات عبر كامل التراب الوطني، خاصة تلك التي تضررت من همجية الإرهاب• ويمثل غياب الماء الشروب عن حنفيات السكان أهم الانشغالات التي رفعها مواطنو عين افقه الذين يضطرون إلى التزود بهذه المادة الحيوية عن طريق شراء الصهاريج أو جلبه عن طريق الدلاء من أماكن أخرى، وتتعاظم هذه المشكلة مع فصل الصيف وتبقى الكثير من الأسر المحدودة الدخل تعاني الأمرّين لعدم قدرتها على شراء صفائح الماء التي تصل إلى 800 دج للصهريج، ويناشد السكان مديرية الري ومؤسسة الجزائرية للمياه من أجل إنهاء هذه الأزمة• وتضاف لأزمة العطش مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، خصوصا في فصل الشتاء، حيث أن تغير المناخ وهبوب الريح أو تساقط الأمطار يحول ليالي السكان إلى ظلام دامس، مما يعجّل بتسجيل مشاريع لتقوية التيار الكهربائي• من جهة أخرى تطرّق عدد من سكان البلدية الذين التقيناهم إلى المحيط العمراني الذي يعرف إهمالا كبيرا، بسبب اهتراء الطرقات وانتشار المطبات والحفر، التي لا زالت تنتظر السلطات المحلية والولائية التدخل من أجل تهيئتها عن طريق تسجيل مشاريع جديدة تغير من مجرى حياتهم وتشعرهم بسياسة التنمية التي تبنتها الدولة• ويبقى الرمي العشوائي للنفايات خارج البلدية يمثل خطرا إيكولوجيا يهدد السكان والبيئة على حد سواء، فأكوام القمامة حاصرت البلدية من كل جهة وهذا ما يجعلها تتحول إلى مصدر حقيقي لانتشار الأمراض والروائح الكريهة في فصل الصيف• ويطالب السكان السلطات المحلية بالتحرك من أجل محاصرة هذه المشكلة، باستحداث مكان للمفرغة العمومية حفاظا على الصحة الجماعية للسكان• من جانب آخر تمثل البطالة الهاجس الأكبر لدى العائلات في ظل غياب كامل للنشاطات التي من شأنها امتصاص أعداد الشباب البطال، الذي لم يجد إلا اللجوء إلى مقر البلدية للحصول على عقد في إطار الشبكة أو تشغيل الشباب، ويبقى النشاط التجاري المرتبط بقطع الغيار واستيراد الأدوات الكهرومنزلية لا يوفر إلا حصة قليلة من مناصب العمل•