عاش مستشفى بلفور بالحراش في العاصمة، أمس، حالة من الهلع جراء انتشار خبر وجود طفل يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة مصاب بفيروس ''أش1 أن.''1 وحسب مواطنين كانوا موجودين بالمكان، فإن المريض تم عزله في غرفة تحت مراقبة شديدة، تجنبا لانتقال العدوى إلى أشخاص آخرين• ''الفجر'' تنقلت إلى مستشفى بلفور بالحراش للتعرف على حالة المواطنين الموجودين بالمستشفى، وبالضبط في قسم طب الأطفال، وعند دخولنا لاحظنا نوعا من الارتباك، إضافة إلى أن جميع العاملين بذات القطاع الصحي يرتدون الأقنعة، الأمر الذي أثار فضولنا لتقصي الأمر• قالت امرأة مرافقة لابنتها إنها ''تعيش على أعصابها خوفا من انتقال العدوى، بعد علمها بوجود المريض المصاب بالفيروس''، وأضافت ''ما بقاش لامان، أنا نخرج من هنا أنا وابني''• هذه العبارات رددتها عدة نسوة تحدثن إلينا، حيث منع الجميع من النزول إلى الطابق الأرضي، حسب قول السيدة، بعد تعليمة من القائمين على المستشفى• وتقول سيدة أخرى إن ''الأمر في غاية الخطورة، فنحن لا ننام من شدة التفكير في المصير المجهول لأبنائنا، ونحن هنا بصدد علاج مرض لنصطدم بأن هذا الفيروس اللعين يطاردنا''• وأعرب مواطنون كانوا متواجدين في المستشفى عن تخوفهم من انتشار المرض، وعبروا في أحاديث منفصلة عن استيائهم من الوضع الحالي بعد بلوغ مسامعهم أخبار عن المرض• وأضاف مواطن يبلغ من العمر 45 سنة ''سماعي بوجود حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير متواجدة بالمستشفى، يثير قلقي على عائلتي وابنتي المريضة، خاصة وأن مثل هذا المرض ينتشر بسرعة ''• أما بخصوص الزيارات، التي تخصص يوميا للمرضى، فقد تم تحديدها وتقليصها، عكس ما كانت في السابق، حيث كشفت لنا إحدى الممرضات بأنه شددت الأوامر بعدم ترك الزوار يدخلون جماعات وإنما يدخلون فرادى مخافة انتقال العدوى إليهم•