دعا محمد الطاهر بوزغوب، عضو بالمكتب الوطني للتجمع الديمقراطي ، الأطراف المنزعجة من الاتفاق السياسي المبرم بين حزبه وحزب العمال في إطار التحضير لانتخابات مجلس الأمة التي ستجرى غدا الثلاثاء إلى الحذو حذوهم، في رسالة مشفرة بعث بها إلى الغريم حزب جبهة التحرير الوطني، مذكرا بأنه لا بد من التفريق بين جبهة التحرير التي فجرت ثورة نوفمبر ,1954 وحزب سياسي يحمل نفس الاسم، مستهجنا تقزيم الأولى من خلال دمجها في حزب سياسي. وقال محمد الطاهر بوزغوب، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بجميع منتخبي الحزب وكذا مسؤولي حزب العمل على مستوى ولاية بومرداس بدار الشباب سعيد سناني، إن الاتفاق السياسي بين الأرندي وحزب العمال هو تعبير عن الإرادة السياسية للحزبين بغرض التصدي لكل ما من شأنه المساس بالمصالح العليا للبلاد، واصفا إياه بالاتفاق الاستراتيجي والذي لا يتوقف حسبه عند موعد 29 ديسمبر ,2009 كما أكد ذات المتحدث أن ردود الأفعال الصادرة من بعض الأطراف والتي صاحبت الإعلان عن هذا الاتفاق ما هي إلا دليل على سير الحزب في الطريق المستقيم. وفي ذات السياق تطرق الوزير السابق إلى الخلط بين هذا الاتفاق والتحالف الرئاسي، مشيرا إلى أن أحزاب التحالف الرئاسي الثلاث ساندت كلها الرئيس بوتفليقة خلال ترشحه عام ,1999 فكان لابد لها من إطار سياسي لتحقيق برنامجه فجاء التحالف الرئاسي كوعاء تعمل فيه هذه الأحزاب، مؤكدا على أن ذلك لا يعني ذوبان خصوصية كل حزب. وفي إطار التحضيرات الجارية لانتخاب مجلس الأمة دعا العضو القيادي لحزب التجمع الديمقراطي كل منتخبي الحزب ومنتخبي حزب العمال على مستوى بومرداس إلى الصمود خلال هذه الساعات الأخيرة قبيل الموعد الحاسم أمام كل الإغراءات التي قد يتعرضون لها من طرف أحزاب منافسة والوقوف إلى ممثل الحزب يوم الثلاثاء حتى يكون النصر للأرندي ولكل أصدقائه، وكذا النصر للمصالح العليا للبلاد.