تبسيطا للأسطورة الشائعة لدى عدد من تندوف، التقت ''الفجر'' مع البعض من لديهم دراية بالموضوع، وتوصلنا من خلال اللقاءات والحوارات التي قمنا بها، إلى أن الذهب والمجوهرات الأخرى من الماس واللؤلؤ، وغيرها لا يسمح بها لدى بعض نساء تندوف• الشيخ ليمام يقول إن بناته لا يرتدين الذهب إطلاقا، كما أن أفراد العائلة من البنات والنساء لا يشترين أيضا الذهب• أما فاطمتو، فتقول إنها لبسته ذات مرة فاحمرت يدها وآلمتها طويلا فنزعته نهائيا• وقالت أخريات إن أجدادهن أوصوا بعدم لبس الذهب•• وتبقى الأسباب وراء ذلك مجهولة• من جهة أخرى، يبقى التساؤل قائما مفاده: ما هي البدائل بالنسبة للمرأة التندوفية التي لا تلبس الذهب• كان لنا لقاء مع بعض النسوة اللواتي لهن دراية كبيرة بموضوع الحلي التقليدية، فتقول إلام سويلمة إن وسائل الزينة القديمة تتمحور بالدرجة الأولى حول بعض الأحجار الكريمة التي تصنع منها القلائد، ومنها مثلا أمجون، وهو حبات من اللؤلؤ وكذا الفشة وغيرها من الأدوات التقليدية• كما تضع المرأة على رأسها ما يسمى ب ''برنو''، وهو فتيل من الشعر الطويل المزين والمزخرف بأنواع الأحجار الكريمة على اختلاف أشكالها وألوانها وأحجامها، توضع في مقدمة الرأس وتتدلى تلك الظفائر ويكثر استعمالها في المناسبات والأعياد والأعراس الشعبية• كما يعتبر الذهب والمجوهرات أمورا غير مهمة لدى بعض الأسر بتندوف، لاسيما في جهاز العروس، وتكتفي الأمهات بجمع الأثاث ووسائل تقليدية كالخلخال المصنوع من الفضة ويوضع في الرجل، و''دباليج'' وهي عبارة عن أساور من الفضة المزخرفة ومرصعة الأحجار الكريمة• وتبقى مجوهرات بعض نساء تندوف مرتكزة على الفضة دون الذهب، وهي الظاهرة التي لا تخص كل نساء تندوف، إذ نجد عائلات أخرى تحبذ الذهب وتتزين به في الأعياد والمناسبات•