قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، إن عملية التلقيح لاتزال تشهد عزوفا شبه تام لممارسي الصحة ولأعضاء شبه الطبي وكافة أعضاء السلك، مشيرا إلى أنه ولحد الآن لا يوجد إقبال على القيام بعملية التلقيح وإن لم نقل أنه محتشم جدا، مضيفا أن هذا الإقبال لم تكن تنتظره وزارة الصحة والسكان، حيث يعتبر انعكاسا مباشرا لكيفية تعامل الوزارة مع الوضعية الصحية المتأزمة بسبب فيروس ''أش1 أن1''· وأضاف المتحدث أنه ومن خلال تقارير ممثلي النقابة في مختلف الولايات، تبين شبه مقاطعة لممارسي الصحة عن إجراء اللقاح، مشيرا إلى أن موقف النقابة كان واضحا في إطار الحد الأدنى لتقديم الخدمات من أجل إنجاح عملية التلقيح، مؤكدا أن الأشخاص في النقابة أو المواطنين لم يقبلوا على التلقيح ، وعليه فإن الإقبال على العملية يبقى ضئيلا جدا· واستدل المتحدث بعدد الأشخاص الذين قاموا بعملية التلقيح في ولاية تيزي وزو والذي بلغ عددهم 31 شخصا من مجموع 21 ألف عامل في قطاع السلك الطبي سواء العمومي أو الخاص، مؤكدا أنه لا ينتظر أن تكون نتائج أحسن لعملية التلقيح مستقبلا· وأشاد رئيس النقابة بالقرار الذي اتخذته منظمة الصحة الأوروبية، التي أمرت بفتح تحقيق حول وضعية الوباء في أوروبا وطرح مشكلة اللقاحات التي أنتجت في مدة قياسية، داعيا المسؤولين عن قطاع الصحة إلى أخذ مثل هذه التحقيقات بجدية والاعتماد على النتائج التي سيسفر عنها تحقيق منظمة الصحة الأوروبية·