أفاد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بأن ما جاء في كتاب التدرج السنوي البيداغوجي ''التوزيع السنوي'' لأساتذة التعليم الابتدائي يختلف تماما في ترتيب الدروس مع ما هو موجود في كتاب التلميذ، الموزع عليهم في بداية السنة الدراسية، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى أساتذة الطور الابتدائي· وأشار المصدر ذاته إلى انعدام بعض الدروس في كتاب التدرج، خاصة وأن المعلم مطالب بتقديمها إلى التلاميذ في الكتاب المدرسي، مما جعلها تفتقر لوسائل الإيضاح المساعدة للأستاذ والتلميذ والأولياء المتابعين لأبنائهم على حد سواء· في ذات السياق تحدث مصدرنا عن صعوبة العملية التربوية، ومعاناة المعلم، فضلا عن أن الضغط الذي يتلقاه من طرف المفتشين التربويين، وكيفية تقديم الدروس واصفا إياها ب''العشوائية''، مستدلا بذلك على تقديم الدرس الأول للأستاذ، في حين يكون رقم الدرس 30 في الكتاب المدرسي، بالإضافة إلى إلزامية وضع علامة على الدرس المقدم من طرف الأستاذ على كافة كتب تلاميذ القسم· وأكد أن هذه العملية تشغل الأساتذة وترهق الأولياء الذين يضطرون يوميا للتنقل إلى أماكن دراسة أبنائهم لمعرفة درس اليوم الموالي لتحضيره رفقة أبنائهم، وهذا راجع لعدم توافق الكتاب المدرسي مع كتاب التدرج السنوي البيداغوجي· وأضاف أن العمل العشوائي يدل على عدم كفاءة المعدين للمناهج وقصر معرفتهم بالميدان التربوي، بدليل قرارات الوزارة المرسلة لإشعارات التغيرات التي تطرأ في قطاع التربية دون أن تأخذ بعين الاعتبار راحة التلميذ والأستاذ· وقد طالبت نقابات التربية رفقة أولياء التلاميذ إرفاق كتاب التدرج بكتاب مدرسي يتوافق معه أو إرجاء العملية للسنة المقبلة·