دعا وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إلى إقامة جبهة أو تحالف أورو-مغاربي من أجل التصدي لخطر الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما أصبح يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال إفريقيا والقارة الأوربية، حيث تكون المراهنة على دور الجزائر تحصيل حاصل· وقال فراتيني، خلال زيارة رسمية للعاصمة التونسية، مساء أول أمس، إن خطر الجماعة السلفية أصبح يتهدد القارة الأوربية وشمال إفريقيا على حد سواء، ولم يعد يقتصر على الدول المغاربية المتاخمة للصحراء الكبرى، بل أصبحت كامل أوربا معنية به، مشيرا إلى أن ''التعاون الأمني بين كل من الجزائر، ليبيا، المغرب، تونس وموريتانيا مع الاتحاد الأوربي يعد أمرا لا مفر منه''· وأشار الدبلوماسي الإيطالي، الذي قاد جولة في عدة دول إفريقية من أجل إيجاد حل لإطلاق سراح الرهينتين الإيطاليين المختطفين في موريتانيا، إلا أن تفويت الفرصة للتعاون المشترك في مكافحة الجماعة السلفية بالمنطقة سيعجل بمحور لتنظيم القاعدة من اليمن وانتهاء بموريتانيا· ويأتي مطلب السلطات الايطالية متماشيا والنداءات المتكررة التي أطلقتها الجزائر منذ سنوات التسعينيات حول ضرورة إقامة تعاون إقليمي ودولي من أجل التصدي لخطر الجماعات الإرهابية المسلحة، التي طالما أكدت الجزائر على أن نشاطها لا يعترف بأي حدود زمانية أو مكانية·