أفادت مصادر موثوقة ل “الفجر” بأن مجموعة من أعيان بلدية الرصفة، الواقعة جنوبسطيف، اجتمعت مساء أول أمس بقائد كتيبة الدرك الوطني لدائرة عين ولمان بمقر فرقة الدرك للرصفة، لدراسة الأوضاع والانزلاقات التي شهدتها المنطقة مؤخرا، حيث اعتذر أعيان الرصفة لمصالح الدرك عن التجاوزات الخطيرة التي بدرت من شباب البلدية، والتي لم تكن من عادات المنطقة. وأضاف ذات المصدر أنه تم عقد أمس لقاء آخر جمع قائد مجموعة الدرك الوطني لولاية سطيف بالأعيان بمدينة سطيف، بهدف تلطيف الأجواء والتحكم في الوضع. يذكر أن أحداث الرصفة تعود بدايتها إلى حوالي 15 يوما، حينما قامت كتيبة الدرك الوطني بعين ولمان بمداهمة إحدى ورشات مادة “الشمة” المقلدة وتوقيف الآبار الارتوازية غير المرخصة التي كان يقوم بحفرها بعض الفلاحين بمنطقة لعقاريز برأس العين، حيث تمكنت مصالح الدرك من حجز حوالي 20 قنطارا من “الشمة” المقلدة من إحدى الورشات المتخصصة في صناعة هذه المادة، وهو الأمر الذي لم يتقبله صاحب الورشة الذي استدعى أصدقاءه الذين اجتمعوا بكثرة وقاموا باعتداء على قائد الكتيبة، ثم أقدموا على حرق السيارة التي كان على متنها، ولم يتفرق جموع الشباب الغاضبين إلا بعد إطلاق قائد الكتيبة لعيارات نارية في السماء، ودخلت المنطقة على إثرها في حالة من الفوضى والغليان. ولم تتمكن مصالح الدرك من التحكم في الوضع إلا بعد أن تم تعزيز حضورها في المنطقة بقوات مكافحة الشغب، التي أوقفت 63 شخصا وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أمر بإيداع 23 متهما الحبس المؤقت، 14 منهم بتهمة محاولة القتل والحرق العمدي لأملاك الدولة والباقين بتهمة التجمهر دون رخصة وقطع الطريق، وأفرج عن 40 شخصا آخرين، بينهم 3 قصر.