بانتهاء الآجال التعاقدية لمشروع الطريق السيّار شرق -غرب، المحددة بتاريخ 17 جانفي ,2010 بدأ السؤال يطرح عن سبب تأخر الإعلان عن دفتر الأعباء وصفقة التجهيزات الخاصة بمحطات الدفع والأمن والسلامة· فلماذا هذا التأخر؟ أم أن المشروع الحلم مكتوب عليه التأخر إلى الأبد؟ إعلان صفقة التجهيز قانونيا من صلاحية الوكالة الوطنية لتسيير الطرقات، لكن مصادرنا تؤكد أن الملف يوجد لدى الوكالة الوطنية للطرقات السيّارة· ويذكر في هذا السياق أن مسؤولين في الوكالة الثانية، كانوا قبل ذلك في مناصب قيادية بلجنة تقييم الصفقات لمشروع الطريق السيّار شرق-غرب، وهم من اختار مجمّع ''كوجال'' و''سيتيك سي آر سي سي''· ويذكر أيضا أن مسؤولين بالوكالة الوطنية للطرق السيّارة بالنيابة، كانوا مسؤولين وأعضاء أيضا بلجنة تقييم الصفقات لمشروع القرن، وآخرون كانوا مكلفين بالدراسات والعلاقات مع الشركات في مديرية البرنامج الجديد، وأضحوا إطارات مسيّرة في وكالة تسيير الطرق· فما سر هذه الترقيات؟ فهؤلاء هم من وقّعوا على المشروع الحلم؟ وزير الأشغال العمومية مطالب اليوم بتقديم تفسيرات بشأن هذا الموضوع، ويتحرك مثلما فعل زميله السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم عندما قرر توقيف إطارات سوناطراك في أعقاب التحقيقات التي تدور حول صفقات هؤلاء الإطارات تمت خارج الإجراءات القانونية المعمول بها·